واصل البريد الإنساني رسالته كحلقة وصل بين فاعلي الخير والمحتاجين ليضع بصمة جديدة في سجل التكافل الاجتماعي في عصر امتد فيه وحش الغلاء إلي كل شيء حتي الدواء والطعام الضروري. واصل فاعلو الخير الدائمون معنا عطاءهم وانضمت إليهم كوكبة جديدة شعرت معنا بمتعة العطاء وادخال البسمة علي أسر نسيت الابتسامة وكالعادة مر علينا من الحالات من تحسبهم اغنياء من التعفف رغم حاجتهم الماسة ومن ارتدي ثوب الفقر والمرض كواحدة من وسائل النصب التي بات من السهل علينا كشفها ليس فقط بالبحث الميداني بل بالحس الإنساني والخبرة الطويلة. لا يمكننا هذا العام حصر قيمة التبرعات بدقة لتوسعنا الملموس في مد جسور التواصل المباشر بين الحالات الإنسانية وفاعلي الخير الجادين الذين حرصوا أن تكون صدقتهم في الخفاء واحترمنا بدورنا رغبتهم واكتفينا بالاطمئنان علي حسم مشاكل الحالات التي تبنوها بعد النشر. أما التبرعات التي تولينا توزيعها علي الحالات فكان ابرزها كالتالي: 120 ألف جنيه من رجل أعمال بالعباسية 100 ألف جنيه من رجل أعمال 60 ألف جنيه من صاحب شركة سيارات 20 ألف جنيه من محاسب بالكويت 15 ألف جنيه من تاجر بوسط المدينة 12 ألف جنيه من طبيب بطنطا 10 آلاف جنيه من فاعلة خير بالقاهرة 9 آلاف جنيه من فاعلة خير بمصر الجديدة 9 آلاف جنيه من فاعل خير بالمهندسين 5 آلاف جنيه من طبيبة تعمل بالسعودية 3 آلاف جنيه من فاعلة خير بحدائق القبة هذا فضلاً عن مئات التبرعات التي تتراوح بين ألفي جنيه وخمسين جنيهاً والتي استفاد منها العديد من الحالات الإنسانية التي نتبناها بالنشر يومياً علي مدار السنة. فرض المرض نفسه علي ساحتنا ليحصد أكبر قدر من التبرعات واستجابات كبار المسئولين خاصة للمرضي من الأطفال الذين يلين لهم قلب الحجر ولا يملك الجميع سوي التعاطف معهم والسعي للتخفيف عن آلامهم ولو بالدعاء. ومثل كل عام ولضغط الأحوال الاقتصادية كان للغارمين أيضاً نصيب كبير في التبرعات خاصة من وصل بهم الطريق لقضبان السجن فوفقنا الله في فك أسر الكثيرين منهم ليعودوا للحرية ولأحضان أسرهم ولم ننس المعاقين بتخصص الأجهزة التعويضية لهم من كراسي متحركة واطراف صناعية ودراجات بخارية. ولأن "المساء" اشتهرت بمساهماتها في زواج اليتيمات تضاعفت الرسائل التي وصلتنا منهن وساعدنا أكبر عدد منهن ليدخلن عش الزوجية هذا العام وينعمن بالاستقرار. ومن بين الحالات التي كنا نجد سعادة كبيرة في حسم مشاكلهم هؤلاء الذين نقلناهم من وحشة العراء إلي سكن آدمي. الجميل أيضاً في خير 2010 الدعوة التي تبناها بريدنا الإنساني لفتح باب رزق لمن فقدوا مصدر دخلهم لمرض أصابهم أو موت عائلهم أو أي طارئ آخر خارج عن ارادتهم وقد لاقت هذه الدعوة ترحيباً كبيراً من فاعلي الخير ونجحنا في تحويل عدد كبير من فئة عاطل أو محتاج إلي فئة منتج يكسب من عرق جبينه.