جاءت احتفالية الاتحاد الافريقي لكرة القدم لاختيار الفائز بلقب أفضل لاعب في القارة السمراء لعام 2010 لتثبت من جديد ان الوصول للعالمية هو المعيار الحقيقي دائما لمدي النجاح والتفوق وتحديد الأجدر بالحصول علي جوائز الأفضل مثلما حدث في هذا الحفل السنوي للكاف فرغم ان منتخب مصر الوطني حقق مع مدربه حسن شحاتة معجزة كروية بكل المقاييس بفوزه للمرة الثالثة علي التوالي ببطولة كأس الأمم الافريقية وهو انجاز قد يصعب علي أي منتخب أو مدرب في أي قارة تحقيقه ولكن تم اختيار منتخب النجوم السوداء الغاني كأفضل منتخب في افريقيا ليفوز بأوسكار الكاف متفوقا علي منتخب الفراعنة صاحب معجزة كأس الأمم الافريقية وذلك لأن منتخب غانا شارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم أعظم وأهم حدث كروي ورياض علي سطح المعمورة ونجح نجوم غانا السوداء في الصعود لدور الثمانية لمونديال جنوب افريقيا 2010 بعد أن قدموا عروضا رائعة لفنون الساحرة المستديرة وصورة مشرفة للكرة الافريقية ابهرت العالم بقيادة نجمهم اسامواه جيان وكان من الطبيعي أن يمتد اختيار منتخب غانا كأفضل منتخب افريقي إلي اختيار مدربهم الصربي ميلوفات راجافيتش كأفضل مدرب ليخطف هو الآخر أوسكار هذه الجائزة من حسن شحاتة لأنه استطاع أن يقود منتخب غانا لانجازهم العالمي بمونديال جنوب افريقيا بجانبه تألقه قبل المونديال مع غانا في الصعود لنهائي كأس الأمم الافريقية بأنجولا أمام مصر والذي فزنا فيه بهدف جدو.. المهم ان حفل اوسكار الاتحاد الافريقي أعاد إلينا بنتائج جوائزه ذكرياتنا المؤلمة لاخفاقنا في الصعود لنهائيات مونديال 2010 وجدد احزان هذا الاخفاق المؤسف والمرير والاكتفاء بالجلوس في مقاعد المشاهدين بمنازلنا لمتابعة أعظم حدث كروي لأن هذا الحفل للكاف اثبت علي أرض الواقع حقيقة واضحة وضوح الشمس الا وهي أن الوصول لنهائيات كأس العالم سيبقي هو المقياس والمعيار الحقيقي والوحيد لدي ما وصلت إليه الدول من تقدم وتطور ونجاح في لعبة كرة القدم وان المشاركة في عرس المونديال لا يضاهيه انجاز لأنه يمثل الصعود لقمة المجد وياليت لاعبينا ومدربينا ومجلس ادارة اتحاد الكرة يكونوا قد استوعبوا درس حفل جوائز الكاف وان يضعوا في حساباتهم هدف الوصول للمونديال من خلال التخطيط بأسلوب علمي والاعداد الجيد.