يبدو أن صناعة الموسيقي والغناء هي أكثر الصناعات التي تأثرت سلبياً بسبب القرصنة. فطوال عام 2010 لم يتم تقديم سوي عدد محدود من الألبومات الغنائية خاصة بعدما ضرب موسم الصيف في مقتل بعد حلول شهر رمضان مبكراً ولجأ معظم المطربين إلي تقديم ألبوماتهم في الأعياد ومع ذلك لم يشهد عيد الأضحي المبارك سوي تقديم ثلاثة ألبومات فقط لنانسي عجرم وفريق واما وأنغام والأخيرة اكتفت بتقديم ميني ألبوم بعد انفصالها عن إحدي أكبر شركات الإنتاج وانضمامها لشركة وليدة. ويبدو أن الحال لن يكون أفضل بكثير في موسم رأس السنة الذي سيتم فيه تقديم "5" ألبومات غنائية فقط هي "هقدر" لتامر عاشور و"فوق جروحي" لنوال الزغبي و"بنت الحتة" لخالد عجاج و"قبل منك" لآمال ماهر و"ميه ميه" لبهاء سلطان. هذا الانحسار الملحوظ في عدد الألبومات الغنائية المنتجة جعل المطربين يبحثون عن طرق أخري لتعويض خسارتهم والبقاء علي الساحة ومن أبرز هذه الطرق ال "welcome party" أو حفلات الاستقبال التي تنظمها بعض الجامعات لطلابها والتي كان أبرزها الحفل الذي أحياه عمرو دياب في جامعة المستقبل والذي تكرر تأجيله لأكثر من مرة وحفلا حكيم ومحمد حماقي في جامعة عين شمس وحفل ميريام فارس في الجامعة البريطانية. أيضاً هناك اعتماد المطربين علي حفلات المناسبات كرأس السنة الميلادية التي سيحييها في فنادق القاهرة كل من: راغب علامة وتامر حسني ونانسي عجرم وسامو زين ومحمد حماقي أما نيكول سابا ووائل جسار فقد تعاقد كل منهما علي إحياء حفلين في ليلة رأس السنة. كما أقام بعض المطربين مكاتب خاصة للتعاقد علي إحياء حفلات الزفاف منهم سعد الصغير وجنات وبهاء سلطان ونيكول سابا. كما اتجه عدد كبير من المطربين إلي عالم الدراما التي ازدهرت مؤخراً منهم مصطفي قمر ومي سليم وديانا كرازون ومي كساب ومن الواضح أن هذه الظاهرة ستستمر في 2011 بعدما أعلن تامر حسني وعمرو دياب عن تقديم كل منهما لمسلسل في رمضان القادم. تعتبر المطربة الصاعدة أمنية سليمان هي أفضل صوت صاعد في 2010 بعدما حصلت علي جائزة نجوم F.M ميوزيك أووود كما يعتبر أبو الليف هو أكثر مطرب مثير للجدل لأن ظهوره علي الساحة الغنائية أثار العديد من الانتقادات الرافضة لأسلوبه في الغناء ولكلمات أغنياته بالرغم من أنه حقق أعلي الإيرادات. لاتزال ظاهرة انفصال المطربين عن شركات إنتاجهم مستمرة خاصة بعدما انفصلت ديانا كرازون عن منتجها وتبادلا الاتهامات علي شاشات الفضائيات بعدما صادر سيارتها وحصل علي حكم بحبسها فاتهمته بأنه كان ريد أن يتزوجها عرفياً.. وحينما رفضت انتقم منها بهذه الطريقة نفس السيناريو تكرر مع هيثم شاكر الذي أعلن أنه دفع مليون جنيه كشرط جزائي لمنتجه نصر محروس وأنه لم يكن يمتلك هذا المبلغ فاضطر لبيع أحد ممتلكاته. ولاتزال قضية قرصنة الألبومات الغنائية وعرضها علي الإنترنت الشغل الشاغل للقائمين علي هذه الصناعة وحاول بعضهم حلها بينما حاول البعض الآخر التكيف معها. فقام محسن جابر رئيس جمعية اتحاد منتجي الكاسيت "الايكاب" بتوقيع عقد مع وزارة الاتصالات لملاحقة مواقع القراصنة وغلقها وهذا الحل اعتبره كثيرون غير مجد علي الإطلاق. وقام حميد الشاعري بإنشاء موقع علي الإنترنت يسمح لمحبيه بتحميل أي أغنية له مقابل 5 جنيهات شهرياً. كما قام عمرو مصطفي بإطلاق موقع يسمح لأي شخص يرغب بالاستماع إلي أغاني ألبومه بعد تسديد ثمنه من خلال البث. وقبل رحيل 2010 بأيام وقع حادث مؤسف أدمي قلوب معظم المطربين وهو وفاة المخرج اللبناني يحيي سعادة عقب اصابته بصعقة كهربائية أثناء معاينته لأحد أماكن تصوير أحدث كليباته مع المطربة مايا دياب وكان آخر كليب قام بتصويره سعادة في عيد الأضحي المبارك "فارس أحلامي" مع نيكول سابا التي حضرت جنازته وبكت بمرارة.