أكد الدكتور عصام شلبي استاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية أن التغييرات المناخية الحالية والمستقبلية لها تأثير ضار علي انتاج المحاصيل الحقلية والبستانية كالقمح والخضراوات وتتوقع النماذج الرياضية بحلول عام 2050 انخفاض انتاجية القمح بنسبة 35% وأسعاره ستتضاعف في ذلك الوقت مشيراً إلي أن هناك بعض المحاصيل الحساسة للحرارة أو الجفاف سوف تقل انتاجها وتصبح غير اقتصادية وقد تختفي من التركيب المحصولي وفي نفس الوقت بعض الأنواع البستانية المحتملة للجفاف والملوحة سوف تزداد في التركيب المحصولي. وأوضح أن دلتا مصر من المناطق التي سوف تتعرض للخطر وانخفاض الانتاجية مما يتيح عند ارتفاع اسعار هذه المحاصيل وزيادة الاحتياج للاستيراد من الخارج وخاصة محصول القمح ومع تزايدا عداد السكان تتزايد حدة المشكلة وتزيد من ندرة المحاصيل المتاحة ويتوقع أن ترتفع أسعار القمح بحلول عام 2050 من 90% إلي 100%. وأشار إلي أنه من سمات التغيرات المناخية ما يطلق عليه "الطقس المتطرق" بمعني حرارة شديدة أو برودة أو جفاف أو فيضانات.. وذكر أن العالم بدأ في أواخر السبعينيات يلمح لظاهرة الاحتباس الحراري "زيادة الحرارة الكونية" ولكن بعض العلماء كانوا لا يعترفون أن هناك تغييرات مناخية ولكن مع منتصف الثمانينيات أقر العالم بالمشكلة وبدأوا يتعاملون مع الظاهرة من خلال ثلاثة أساليب أولها بيان آثار الظاهرة ثم التخفيض من هذه الآثار وأخيراً الاقلمة مع هذه المشكلة.يطالب الدولة ممثلة في وزارة الزراعة بالعمل علي التخفيف من آثار التغيرات المناخية المختلفة ثم إيجاد الأساليب والسياسات للاقلمة مع المشكلة حيث أنها مشكلة واقعية وموجودة بالفعل وذلك بايجاد وانتاج اصناف جديدة تتأقلم مع تلك المتغيرات تتمتع بصفات مقاومة للبرودة أو الجفاف. كما يطالب بالاسراع من تنفيذ خطط ترشيد الري أي وزيادة كفاءة الري الحقلي ولفت أن الدولة متأخرة في الاستجابة لآثار التغيرات المناخية وعليها أن تضع التغيرات المناخية وآثارها في صدر أولوياتها.