سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشير طنطاوي خلال المناورة العسكرية "أكتوبر 2010" : التدريب الجاد والمستمر .. الركيزة الأساسية للقوات المسلحة استخدام كافة وسائل القيادة والسيطرة .. تحت مختلف الظروف لابد من البعد عن النمطية في تنفيذ المهام .. والدقة في إصابة الأهداف وتدميرها
شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي المرحلة الرابعة والنهائية للمناورة العسكرية أكتوبر 2010 والتي نفذتها وحدات القوات المسلحة مع الرماية بالذخيرة الحية. تأتي المناورة مواكبة لاحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري السابعة والثلاثين لانتصارات اكتوبر. أكد المشير طنطاوي خلال المناورة والتي حضرها الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية أنه يجب الاهتمام بالتدريب وتطوير أساليبه ووسائله بصفة مستمرة باعتباره الركيزة الأساسية للقوات المسلحة وضرورة تأهيل المقاتلين لتحقيق أفضل الأساليب لاستخدام الأسلحة والنيران وتنفيذ المهام بكفاءة ودقة عالية.. موضحا أهمية التعاون بين جميع القوات والوسائل لتحقيق الأهداف من أعمال القتال حتي تظل القوات المسلحة قوية وقادرة علي تنفيذ مهامها في جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف. أوضح أن المناورة أبرزت أهمية المبادأة والسرعة في تنفيذ المهام علي مستوي القادمة والوحدات المقاتلة الصغري لكافة التخصصات حتي يكونوا قادرين علي اتخاذ القرارات السليمة ومواجهة المواقف المختلفة في أقل وقت ممكن وفي مختلف ظروف المعركة وحرمان العدو من التفوق في الميدان مع ضرورة تنظيم التعاون بين جميع العناصر المشاركة وتطبيق أسس ومباديء معركة الأسلحة المشتركة ليكون تنظيم التعاون هو المرحلة الرئيسية لعمل كافة الأسلحة. أشار إلي توافر أكثر من وسيلة اتصال احتياطية لتجنب حدوث أي أعطال أثناء تنفيذ المهام.. بالاضافة الي أهمية تفهم كل مقاتل للمهمة الموكلة اليه كي يتمكن من ادائها بكفاءة واقتدار مع القدرة علي التصرف في المواقف الطارئة وغير المخططة لأن ذلك يعتبر العنصر الرئيسي لنجاح أي عملية. شدد طنطاوي علي الاهتمام بالتدريب علي القتال وإدارة العمليات ليلا واستغلال التطور الذي شهدته أسلحة القوات المسلحة حيث تم تزويدها بأحدث أجهزة الرؤية الليلية للتدريب علي القتال الليلي.. مشيرا إلي ضرورة توافر القدرة علي التخيل وضرورة البعد عن النمطية في تخطيط وتنفيذ المهام والأنشطة التدريبية واستخدام كافة وسائل القيادة والسيطرة تحت مختلف الظروف حيث إن ذلك كان السبب الرئيسي في تحقيق انتصار أكتوبر.. فالقائد الناجح لابد أن يضع حسابات لكل المواقف المتوقعة وغير المتوقعة حتي لايفاجأ اثناء تنفيذه مهمته بأشياء لم تكن متوقعة. طالب المشير طنطاوي بضرورة رعاية الفرد المقاتل رعاية متكاملة باعتباره الركيزة الاساسية في العملية التدريبية ففي حرب أكتوبر 1973 تغير الجندي المصري تغييرا كاملا وكانت الروح المعنوية مرتفعة لأن الاعتقاد الذي كان سائداً هو أن الجندي المصري لن يقاتل ولكن ماحدث كان مفاجأة فالمقاتل المصري أظهر بسالته وشجاعته وحقق مهمته بكفاءة واقتدار. كما طالب طنطاوي بضرورة المحافظة علي الكفاءة القتالية التي وصل اليها المقاتل المصري بالتدريب الجاد والبعد عن النمطية في التخطيط والتنفيذ والاهتمام بالتدريب في الأراضي الصحراوية تحت مختلف الظروف لاكساب الفرد المقاتل الخبرة القتالية والمهارة في تنفيذ المهام. أكد علي أهمية السيطرة علي النيران فهي إحدي مهام القائد وهي أن يعرف تشكيل النيران واستهلاك الذخائر مع الاهتمام بضرب النيران في الاتجاه الصحيح والرمي المؤثر. وفي نهاية المناورة أشاد طنطاوي بالمستوي المتميز خلال المناورة ومدي ما وصل اليه القادة والضباط والصف والجنود من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرتهم علي استخدام الأسلحة والمعدات والدقة في إصابة الأهداف وتدميرها وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين والقدرة علي استخدام أحدث وسائل القيادة والسيطرة بين جميع العناصر المشتركة في المناورة بما يناسب ويلائم طبيعة الأراضي. كما أشاد بالقائمين علي تخطيط وتنفيذ المناورة والتي جسدت مدي التدريب الجاد والأداء الراقي لكافة عناصر معركة الأسلحة المشتركة الحديثة. ظهر خلال المناورة التعاون الوثيق الذي جسد الكفاءة القتالية العالية بين كافة العناصر والوحدات المشاركة في المناورة التي استمرت لعدة أيام وتضمن سيناريو المناورة تغلب القوات علي عناصر العروض المواجهة والهجوم من الحركة علي دفاعات العدو والمجهزة وتحقيق المهمة المباشرة وصد وتدمير هجمات العدو المضادة وتطوير أعمال القتال لاستكمال تدمير العدو في العمق بالتعاون مع باقي الوحدات ودفع مفرزة متقدمة للاستيلاء علي خط حيوي في العمق وتأمينه بالتعاون مع قوات الابرار الجوي الصديق وتحت ضغط ونشاط العدو الجوي والالكتروني واحتمال استخدامه للأسلحة الكيميائية. اشتركت في المناورة قوات من المشاة والمدرعات والمدفعية والمظلات والقوات الجوية والدفاع الجوي. حيث شملت المناورة أربع مراحل المرحلة الأولي رفع حالات الاستعداد القتالي واحتلال منطقة الانتظار الامامية وتأمينها والتحضير والتنظيم للمعركة الهجومية. والمرحلة الثانية دفع مقدمة القوات للتغلب علي عناصر نطاق التغطية والتحرك والفتح ومهاجمة واقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو وتدمير قواته وتحقيق المهمة المباشرة. والمرحلة الثالثة استكمال تدمير قوات العدو والاستيلاء علي خط حيوي في العمق وتأمينه بالتعاون مع عناصر الإبرار الجوي الصديق والتحول للدفاع عليه. وشملت المرحلة الرابعة رماية بالذخيرة للقوات الجوية والمدفعية والدفاع الجوي حيث نفذت القوات الجوية بطائرات الهيل الجازيل وطائرات "إف-16" قصف أهداف علي مسافات واتجاهات مختلفة كما نفذت المدفعية قصف أهداف للرمي المباشر وغير المباشر. وقامت قوات الدفاع الجوي بالرمي علي تخصيص هدف طائرة كوماندوز موجهة باللاسلكي. ونفذت عناصر المظلات القفز بالمظلات في منطقة الاسقاط المخططة حيث قامت هذه المجموعة بتمثيل قوة الاقتحام الرئيسية بالاستيلاء علي الأهداف الحيوية وتأمينها والسيطرة عليها. وقامت الوحدات المدرعة بالاشتباك مع دبابات العدو وتدميرها في تعاون وثيق مع القوة الرئيسية لمجموعات القتال واشتراك المدفعية وتحركات عناصر المشاة التي تم انزالها من المركبات المدرعة وتقديم المعاون النيرانية.