الأراضي المحتلة وكالات الأنباء: كشفت الإذاعة الإسرائيلية النقاب عن عقد سلسلة اجتماعات فلسطينية إسرائيلية غير رسمية في بلدة "بيت جالا" بالقدس المحتلة وعدة دول غربية. بهدف رأب الصدع بين الجانبين والتوصل إلي اتفاقية سلام بعيدا عن الصراعات والخلافات التاريخية. أوضحت الإذاعة أن الجلسات المذكورة التي كان آخرها الأسبوع الماضي عقدت في أحد الفنادق في بيت جالا حيث قدم الوفد الإسرائيلي المفاوض عدة إجراءات بارزة لنظيره الفلسطيني أهمها تجميد الاستيطان خارج حدود عام 1967. ونقل إدارة الحواجز العسكرية للسلطة الفلسطينية. وقالت مصادر إسرائيلية إن الاجتماعات التي عقدت في بيت جالا هي أربعة فقط. بينما عقدت سبعة اجتماعات إضافية في دول أخري. حيث مثل الفلسطينيين وفد من ستة أشخاص غير رسميين وكذلك الجانب الإسرائيلي. مشيرة إلي أن الاجتماعات تهدف إلي توقيع معاهدة سلام فلسطينية إسرائيلية شريطة أن يتم في أعقاب 5 جولات من الاجتماعات. وذكرت الإذاعة أن قواعد اللعبة التي اتفق عليها المنظمون والمشاركون كانت تضمنت عدم التشهير بالغير وعدم الانشغال خلال اللقاءات في خلافات الماضي وبالأسباب التاريخية للصراع. والتركيز علي إيجاد الحلول بهدف التوصل إلي اتفاق. وأشارت الإذاعة إلي أن الخلافات بين الجانبين سيطرت خلال اللقاء الأخير. وذلك حول العديد من القضايا الجوهرية إلي جانب الصعوبات التي وجدها المشاركون في كسر الحواجز النفسية التي تمثلت بالشعور بعدم الثقة والخوف المتبادل تجاه الآخر. ونوهت الإذاعة إلي بعض القضايا المعقدة التي كان عدم الثقة بارزاً فيها وهي الأمن وكيفية تسويق الاتفاق علي الصعيد الداخلي. والخشية من أن تؤدي الخطوات إلي إخلاء أحياء يهودية بالقدس وتفجير الأوضاع الداخلية.. وقد حضر الاجتماعات أعضاء من منتدي "العائلات الثكلي" من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الحلول التي استطاع المجتمعون التوصل إليها في أعقاب لقاءات "بيت جالا" شبيهة بتلك التي توصل إليها الجانبان في لقاءات سابقة. والتي تشبه إلي حد كبير صيغة اتفاقية "جنيف" التي بادر إليها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه ووزير الدولة الإسرائيلي يوسي بيلين.