القدس المحتلة وكالات الأنباء: قبل يومين من استئناف المفاوضات المباشرة غدا بين الفلسطينيين وإسرائيل بشرم الشيخ تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما له بتمديد قرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة الذي ينتهي في26 سبتمبر الحالي. يأتي ذلك في وقت ترددت فيه أنباء أمس عن وجود خلافات بين الفلسطينيين وإسرائيل بشأن جدول أعمال المفاوضات المباشرة. وقد تجاهل نتانياهو في تصريحات علنية أمس دعوة الرئيس الأمريكي إلي تمديد التجميد الجزئي لبناء مستوطنات علي أراض يريدها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية. ولم يشر نتانياهو في حديثه للصحفيين إلي التصريحات التي أدلي بها أوباما يوم الجمعة بشأن المستوطنات وركز بدلا من ذلك علي مطلب إسرائيل الأساسي باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي في أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه. ومن المقرر أن يلتقي نتانياهو مجددا بأبومازن في شرم الشيخ غدا لعقد جولة أخري من محادثات السلام والتي ستحضرها أيضا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين لرويترز في رد علي سؤال حول تصريحات أوباما:' آمل أن تنحاز الحكومة الاسرائيلية عندما تخير بين المستوطنات والسلام إلي خيار السلام. لا يمكنهم الحصول علي الاثنين معا.' وقال نتانياهو الذي يتطلع للقمة التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ المصري إنه يعتقد أن اسرائيل والفلسطينيين يمكنهم التوصل لاطار عمل لاتفاق سلام خلال21 شهرا كما تستهدف واشنطن.لكنه قال إن تحقيق ذلك الهدف سيتطلب التزام القيادة الفلسطينية باجراء مفاوضات متواصلة رغم العقبات التي تظهر علي كل من الجانبين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن نتانياهو- قبل بدء جلسة مجلس الوزراء الأسبوعي- قوله:إنه سيتسني التوصل إلي اتفاق إطار في غضون عام واحد' إذا واصلت القيادة الفلسطينية عملية التفاوض بصورة مطردة رغم العقبات وتحلت بالجدية والعزم',علي حد قوله. وفيما استقبل الرئيس الفلسطيني أمس في مقر الرئاسة في رام الله مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير حيث أطلعه علي آخر تطورات عملية السلام بعد إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يوم2 سبتمبر الحالي في واشنطن, كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن خلافات بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية حول القضايا التي ستدرج علي جدول أعمال المفاوضات المباشرة بين الجانبين. ميدانيا ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء القصف المدفعي الذي نفذته احدي الدبابات الاسرائيلية مساء أمس في منطقة آل شراب شمال شرق بلدة بيت حانون شمال شرق قطاع غزة الي ثلاثة شهداء. وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن الشهداء هم: المسن إبراهيم عبد الله أبو أسعد(91 عاما) ونجل ابنه حسام خالد أبو أسعد(17 عاما) والمواطن اسماعيل وليد أبو عودة(20 عاما) وهم مزارعون شمال شرق بلدة بيت حانون. علي جانب آخر, زعمت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية مساء أمس أنه سمع في منطقة المجلس الإقليمي( شاعر هنيغف) في منطقة النقب الغربي الاسرائيلي دوي ثلاثة انفجارات. ورجحت مصادر إسرائيلية أن تكون الانفجارات ناجمة عن سقوط قذائف صاروخية أطلقها مقاومون فلسطينيون من قطاع غزة.. دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.