نظم منتدي حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية ندوة في أسوان حول أسباب التعصب القبلي وكيفية القضاء عليه وتأثيراته السلبية علي المجتمع وذلك بحضور كوكبة من قادة الفكر والمثقفين والإعلاميين بمدينة أسوان. وأكد الدكتور مصطفي محمود أستاذ علم الاجتماع في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية خلال الندوة أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة اظهرت التعصب القبلي في أسوأ صوره بأسوان مما تسبب في حدوث العديد من الأحداث المؤسفة. كما أدي التعصب إلي قيام الناخبين باختيار المرشحين الذين ينتمون إلي قبائلهم بغض النظر عن كفاءتهم ومؤهلاتهم الشخصية. واضاف أن التعصب هو اتجاه مضاد للمجتمع واصدار احكام مسبقة ومن أبرز أسباب انتشار التعصب القبلي بأسوان هي التنشئة الاجتماعية الخاطئة خاصة في الخمس سنوات الأولي. وعدم وجود ثقافة الاختلاف. بالإضافة إلي خصوصية المجتمع الأسواني والتي تضم عدداً كبيراً من القبائل المتنوعة. وأشار إلي أن القضاء علي العصبية يحتاج لتضافر كافة جهود منظمات المجتمع المدني وترسيخ مبدأ العدالة والمسئولية الاجتماعية التي تعتبر احد عوامل القضاء علي العصبية القبلية والتصدي للموروثات الثقافية الخاطئة بين المواطنين.