يتابع العالم لحظة بلحظة المؤشرات الأولية للنتائج النهائية لانتخابات الرئاسة المصرية بعد عصر من الظلم والطغيان في انتظار ميلاد فجر جديد مع الجمهورية الثانية التي يتبوأ فيها رئيس الجمهورية مقعده وفي انتظاره ملفات صعبة. قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن مصر وصلت إلي أخطر لحظة حتي الآن خلال 17 شهرا من اضطرابات الثورة والثورة المضادة مؤكدة ان أفضل وسيلة للخروج من هذا المأزق هو استئناف العملية الديمقراطية.. وهذا يعني قبول الفائز أياً كانت النتيجة. أضافت الصحيفة ان الطقس شديد الحرارة لم يمنع المصريين من الذهاب إلي صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم لاختيار خليفة للرئيس السابق حسني مبارك. أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن مصر بعد حل البرلمان تواجه اختيارا صعبا دون أي ضمانات بشأن السلطات التي يفترض أن تكون في يد الفائز منهما.. أضافت الصحيفة تحت عنوان "مصر تختار بين النار والشوي". انه في ظل هذا الوضع سيكون للرئيس القادم سلطة الحكم المطلق بدون أي توازن مع البرلمان أو دستور لا تزال تتم صياغته ليناسب حاكما مستبدا. قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن أجواء الانتخابات المصرية أصبحت سامة وسط حالة من الغضب بشأن "الثورة المسروقة". اهتمت الصحف الكويتية بمجريات الأحداث في الجولة الثانية.. وقالت الصحف إن إقبال الشعب المصري فاق كل التوقعات وسط دعوات المقاطعة أو إبطال الأصوات مما يدل علي وعي الناخب ورغبته في أن يكون صوته مؤثراً في العملية الانتخابية. وأن تعبر مصر فترة التخبط وعدم الاستقرار. وصولا إلي عهد جديد يحقق كل أهداف وطموحات ثورة 25 يناير. أفردت أكثر من صفحة لتغطية أحداث الانتخابات. وقالت صحيفة "السياسة" تحت عنوان "المصريون شاركوا بكثافة في جولة الحسم لاختيار الرئيس". انه وسط درجات حرارة مرتفعة في القاهرة اصطف الناخبون المصريون أمام مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس مصر من بين المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق. تناولت صحيفة "الرأي" الانتخابات من منظور أن شفيق ومرسي صوتا وسط احتفالات أنصارهما. بينما وقف المرشحون السابقون في طواير الناخبين. وأن التليفزيون المصري قام بتغطية حية للانتخابات باستعمال قرابة 400 كاميرا وتفردت القنوات الخاصة باستديوهات تحليلية وأن المراقبين المصريين والدوليين شهدوا علي التصويت. مشيرة إلي أن قول سيناتور أمريكي: "انه لأول مرة لا نعرف الرئيس سلفا". قالت صحيفة "الأنباء": "إن المصريين أمام اختيار صعب بعد 16 شهرا من ثورتهم. وفي غياب برلمان وكذلك في غياب دستور يحدد سلطات الرئيس لا يعرف المصريون ولا المستثمرون الأجانب ولا حلفاء مصر الغربيون نوع الدولة التي ستقوم في مصر بعد انتخاب الرئيس". أكد شباب الثورة علي صفحاتهم علي الفيس بوك ان دعوات المقاطعة لم تنجح بنسبة مائة في المائة وخرج المصريون للتعبير عن رغبتهم ولم يستطيع المرشحون الخاسرون في السيطرة علي أنصارهم. أشار شباب الفيس بوك ان الرئيس الجديد ينتظره العديد من الملفات وأن أي محاولة لقتل الثورة ستبوء بالفشل وسيخرج الشباب من مكان للثورة علي الحاكم إذا فشل في تنفيذ أهداف الثورة. تتابع وسائل الإعلام الإسرائيلية باهتمام كبير جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المصرية وتخصص لها حيزا كبيرا رغم تأكيد الرسميين الإسرائيليين ان هذه الانتخابات شأن داخلي.. وذكر موقع راديو "سوا" ان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يعالون دعا حكومته إلي إعادة النظر في علاقاتها مع مصر.