وسط اهتمام اعلامي كبير واجراءات امنية مشددة تستمع محكمة جنايات القاهرةالجديدة اليوم لشهادة كل من الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق والمرشح لرئاسة الجمهورية. واللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية. والمهندس ممدوح حمزة في قضية الاعتداء علي المتاهرين السلميين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير قبل الماضي والمعروفة اعلامياً بموقعة الجمل. شهدت جلسة الامس احداثا مثيرة بدأت باعتذار توفيق عكاشة عن طريق محاميه عن عدم حضوره الجلسة وقدم طلب للمحكمة بان تكلف النيابة العامة بتأمين عكاشة خوفاً من اعتداء قد يحدث ضده اذا حضر للادلاء بشهادته من جماعة الاخوان وقال انه مصمم علي الحضور في جلسة اخري للادلاء باقواله. واستمعت المحكمة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله لشهادة الاعلاميين خيري رمضان وسيد علي. بدأت الجلسة في الحادية عشرة صباحاً بطلبات المدعين بالحق المدني حيث طلب امر باستدعاء الشاهد علي عبدالصمد السيسي مدير تحرير المصري اليوم للادلاء بشهادته امام المحكمة بخصوص معلوماته بشأن الواقعة محل الدعوي والتي تقدم للشهادة امام لجنة تقصي الحقائق وارفق مستندات تؤيد اقوله امام المستشار عادل قورة لكنه فوجيء باستبعاد شهادته. فتقدم للنائب العام بالعريضة رقم 633 لسنة 2012 بلاغات النائب العام كما التمس المدعي بالحق المدني الزام توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين بتقديم شريط برنامج مصر اليوم بتاريخ السبت الماضي 9/6 والمتضمن حملة تأييد مرشح الرئاسة احمد شفيق عن الفقرة التي هر فيها مراسله احمد نجيب لانها سوف تغير وجه الرأي في الدعوي لصالح المدعين بالحق المدني. واصر عثمان الحفناوي المدعي بالحق المدني علي ادخال احمد شفيق كمتهم في القضية كونه المسئول الاول عن الجرائم موضوع هذه الدعوي. من جانبها قدمت النيابة العامة صورة من شهادة عمر سليمان في قضية قتل المتاهرين المتهم فيها مبارك. وصورة من طلب ضبط واحضار المتهم العاشر مرتضي منصور ونجله احمد ونجل شقيقته وحيد. واستمعت المحكمة علي مدي اكثر من ثلاث ساعات إلي شهادة الاعلامي سيد علي الصحفي بالاهرام ومقدم برنامج حدوتة مصرية علي قناة المحور الفضائية الذي اكد انه كان علي الهواء مباشرة يقدم برنامجه 48 ساعة يوم 2 فبراير ورأيت شيئا غريباً وعجيباً تنقله الشاشات وقلت ان النام الذي كان يتباهي بالتكنولوجيا يحارب ابناءه بالجمال والخيل في ميدان التحرير ثم دخل اللواء السابق فؤاد علام وكان الجو داخل الاستوديو انفعالياً. اشار الشاهد إلي ان اللواء علام اتهم بعض الاشخاص بتدبير هذه الواقعة وعلي رأسهم صفوت الشريف وابراهيم كامل. فقمت بمطالبة فريق الاعداد بالبرنامج بالاتصال بالاسماء التي اتهمها اللواء علام فرد علينا ابراهيم كامل وحدث سوء تفاهم بيني وبينه لانه كان منفعلاً جداً وقال لي ان هذا الكلام غير محترم. وذكر انه موجود الآن في ميدان مصطفي محمود وليس له اي علاقة بما يحدث في التحرير. اضاف الشاهد: انه في السابعة والنصف مساء جاءت إلي القناة فتاة تدعي نجاة عبدالرحمن صحفية وتنتمي لحركة 6 ابريل وقالت انها سبق لها السفر إلي صربيا للتدريب علي ما يسمي التغيير السلمي او حرب اللا عنف. وبعد هذا اللقاء تلقيت سيلاً من الاتصالات التهديدية باللغة الانجليزية وكان التهديد بالقتل وبدأت حملة ضد القناة بسبب استضافة هذه الناشطة. اضاف سيد علي انه بعد تنحي مبارك بدأ كثير من الثوار التحدث عن ذكرياتهم في ميدان التحرير وانا عملت حلقة في رمضان الماضي قال فيها بعض الثوار انهم اتخذوا من شركة سفير للسياحة مقراً لمركز عمليات للثوار وانهم كانوا يستجوبون البلطجية في هذا المكان. وقال احدهم انهم سجلوا بالصوت والصورة 8 ساعات لاعترافات هؤلاء البلطجية وطالبنا احدهم ويدعي ادهم بمبلغ 50 الف دولار من قناة المحور مقابل عرض هذه التسجيلات. وقال الشاهد ان الشباب اكدوا ان البلطجية الذين تم استجوبهم قالوا ان رجال اعمال كبار ارسلوهم إلي الميدان للاعتداء علي المتاهرين منهم رجل الاعمال محمد ابوالعينين. كان من ابرز اللقطات في جلسة الامس احمرار وجه صفوت الشريف وهور علامات الغضب عليه عندما ذكر الشاهد اسمه هو وابراهيم كامل باتهامهما بتدبير الاحداث كما جاء علي لسان اللواء فؤاد علام. وسأل صفوت الشريف الشاهد هل قدم اللواء فؤاد علام اي دليل يثبت تورطي في الاحداث؟ فرد الشاهد انه حاول الاتصال به عن طريق فريق الاعداد للرد علي تلك التهمة. طلب احمد فتحي سرور من المحاكمة الخطاب الموجه من المخابرات العامة إلي نيابة الاستئناف والسيديهات الستة المثبت بها تسجيلات المخابرات. بكي رجب هلال حميدة وقال انه كان نائماً وقت الاعتداء علي المتاهرين وفي اليوم التالي استضافه سيد علي في برنامجه وقال حميدة انا منذ سنة ونصف السنة مسجون لماً وردد حسبي الله ونعم الوكيل. ومن جانبه قال الشاهد ان حميدة كان معارضاً شرسا للنام السابق. وقال انه لايتذكر تحديداً ما دار بينه وبين حميدة في ذلك التاريخ. قال ايهاب العمدة احد المتهمين في القضية انه لايطلب الا العدل وقال "والمصحف ما عملت حاجة". قامت المحكمة برفع الجلسة للاستراحة لمدة نصف ساعة ثم استمعت إلي الشاهد الثاني الاعلامي خيري رمضان المذيع بقناة "C.B.C" حول حواره مع الفريق احمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية يوم 4 يونيو 2012. واكد رمضان ان الحوار مع شفيق كان يدور حول ارائه وتصوراته المستقبلية وبعض القضايا الشائكة في الميدان. ومناقشته فيما ادلي في مؤتمره الصحفي في اليوم السابق علي البرنامج. ولماذا قام في هذا التوقيت بشن هجوم عنيف علي جماعة الاخوان. وكذلك موقفه من العروض المقدمة والمطروحة علي المرشحين الرئاسيين. وقدم رمضان قرصاً مدمجاً مسجلاً عليه الحلقة التي استضاف فيها الفريق احمد شفيق في هذا التاريخ. اشار رمضان إلي ان ما تحدث عنه الفريق شفيق في البرنامج نشر في جريدة الفجر. حسب ما ذكر شفيق حيث قال شفيق خلال البرنامج "ان مسئول عسكري كبير قال انه شاهد بعض الاشخاص فوق اسطح عمارات ميدان التحرير وان المسئول العسكري وجه كلامه إلي الدكتور البلتاجي. وقال العسكري اذا لم ينزلوا هؤلاء سيتم اطلاق الاعيرة النارية عليهم" واضاف رمضان ان شفيق كرر ذلك اكثر من مرة.