أتمني الاستقرار لوطننا الحبيب من أجل تحقيق انطلاقة كبري سياسية واقتصادية وأمنية وفي كافة المجالات. فكما ذكرت في هذا المكان من قبل فان لدينا امكانيات هائلة تكفل لو أحسن استغلالها بأن تكون مصر نمراً اقتصادياً يحسب له ألف حساب. هذا لن يتحقق اذا غلبت المصالح الشخصية علي الأداء في بلادنا فمن غير المعقول ان نرهن مستقبل وطن عظيم مثل مصر من أجل عيون شخص أو فصيل سياسي معين. اذا أعجبته الأحوال وجاءت علي هواه هدأ واذا لم تعجبه يشعل الدنيا ناراً. دعونا نتفق علي ان مصر ليست إرثاً لكائن من كان ليتحكم في مستقبلها. وهي لن تسقط أبداً لكي يسن كل حاقد وعميل سكاكينه ليذبح غدها ويستمتع بما يسيل من دمائها. مصر لن تسقط لأن لديها جيشا وطنيا قويا مخلصا وهو لن يفرط في أمانة الحفاظ عليها من أي مغامر يظن ان الفوضي الي يتسبب فيها البعض فرصة لتدميرها وتخريبها ثم الجلوس علي تلها.. الجيش الوطني العظيم لن يسمح بذلك أبداً. استقرار مصر قادم لان لديها شعبا أبيا. يرفض الذل والهوان. ويقظ لأي محاولة لرهن مستقبله للمجهول وسوف يواجه من يحيكون المؤامرات ضد الوطن بكل حزم وصرامة. مصر الثورة تواصل تقدمها. ولن تعود عقارب الساعة إلي الوراء أبداً فالديمقراطية سوف تترسخ أركانها والحرية لن يستطيع أحد اغتيالها. حرية الفكر والابداع. حرية الصحافة والاعلام. فلن نعيش أبداً في عصور الظلام والجهل. مصر الحرة كتبت سطور مستقبلها بدماء شهدائها ولا مجال لان يزايد عليهم أحد. فهم أحياء عند ربهم يرزقون. ارحموا أم الدنيا يا سادة.. وكفاكم طعناً في جسدها الطاهر.. فمصر تتألم.. ولكنها لن تموت أبداً.