بدأت المواجهة بين الاتحاد الأوروبي والعالم بسبب قانون الاتحاد الاوروبي لتجارة الانبعاثات "EUETS " الذي أقرته أوروبا ويقضي بفرض رسوم علي جميع رحلات الطيران التي تقوم بها الناقلات الجوية غير التابعة للاتحاد الأوروبي من وإلي مطارات الدول الأعضاء بالاتحاد مقابل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات الدفيئة .. الذي يزيد تكاليف شركات الطيران غير الأوربية ولتتدفق مليارات الدولارات علي خزائن الاتحاد الأوروبي. القانون الذي وصفه العالم ب "القانون سيئ السمعة" فرضه الاتحاد الأوروبي من جانب واحد رغم تعارضه مع القوانين الدولية المنظمة للطيران المدني "إيكاو" بدأت معارضته من القوي الدولية .. فقد أعلنت شركات الطيران الصينية رسميا رفضها الانضمام لبرنامج تجارة الانبعاثات رغم التحذيرات التي أطلقها مفوض الإتحاد الأوروبي للمناخ بفرض عقوبات علي شركات الطيران غير الأوروبية المعارضة لهذا القانون.. وأصدرت الحكومة الصينية قرارا يمنع شركات الطيران الصينية الاشتراك في برنامج الاتحاد الأوروبي .. وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد إذا فرض عقوبات علي الشركات الصينية.. وجاء رد الحكومة الفرنسية بوقف صفقة بقيمة ¢12¢ مليار دولار لشراء طائرات الإيرباص الأوروبية . أيضا قررت الجمعية العامة للهيئة العربية للطيران المدني التابعة لجامعة الدول العربية في اجتماعها الاسبوع الماضي في الرباط اتخاذ موقف عربي موحد ومعارض للبرنامج الأوروبي لتجارة الانبعاثات الكربونية الذي يزيد من تكاليف تشغيل الطائرات .. وأصدرت الجمعية بيانا بتوقيع ¢ 17¢ دولة عربية شاركت في الاجتماع تضمن رفض البرنامج ومطالبة الاتحاد الأوروبي عدم انتهاج أساليب أحادية الجانب تضر بمصالح الدول وتؤثر علي اقتصادياتها.. وشدد البيان علي حق كل دولة اتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات لحفظ حقوقها وحقوق شركتها الوطنية . ويبقي سؤال .. ما هو سر سلبية المنظمة الدولية للطيران المدني وصمتها تجاه الغطرسة الأوروبية ؟! سؤال برئ لو تراجعت شرطة مطار القاهرة الدولي عن تعمد مضايقة العاملين .. هل تنجح في مواجهة ظاهرة اختراق المطار من غرباء وتجولهم داخل مهبط الطائرات ؟!