طغت الأحداث السياسية علي المباراة التي ستجري اليوم بين منتخبنا الوطني وموزمبيق في بداية تصفيات مونديال 2014 فالجميع خاصة الشباب مشغول البال والفكر بما يدور علي الساحة السياسية باعتبارها مصيرية في تاريخ الوطن. ولكن يجب أن ننتبه بأن الحياة يجب أن تسير وكل واحد منا يجب أن يعمل بكل قواه في مجاله. ونري أنها فرصة للجميع بأن يتوقفوا قليلاً ويحاولوا الترويج عن أنفسهم بالالتفاف حول منتخبنا الوطني وهو يواجه الضيف فهي مباراة في غاية الأهمية لأنها بداية حلم مصري لم يتحقق لنا منذ 22 عاماً ونحن منذ وقت طويل نستحق الوصول إلي المونديال واللعب مع الكبار. والفرص دائما تضيع منا تباعا مرة بعد مرة والسبب أننا نؤدي باسترخاء ونصاب بالهلع من حمي البداية ففي تصفيات 2006 أضاع المدرب الإيطالي تارديللي الحلم ولم يستطع بديله حسن شحاتة التعويض في النهاية وفي تصفيات 2010 كانت البداية باهتة ولم تفلح النهاية القوية في انتزاع بطاقة التأهل. حلم المونديال يبدأ من اليوم.. وإذا أردنا الوصول واللعب في مونديال البرازيل يجب الفوز اليوم علي موزمبيق ونري أن تحويل الحلم إلي واقع ممكن. فلاعبو مصر هم الأفضل في القارة الأفريقية والعناصر الأساسية أصحاب خبرات واسعة. والجهاز الفني فاهم وواع وأفضل ما فيه تحليه بالصبر. فالمدرب الأمريكي صامد ويؤدي مهامه رغم إلغاء المباريات الودية وضعف المعسكرات الخارجية وغياب أكثر من نجم كبير. المطلوب فقط أن نتوقف ونتوحد كلنا "كل الشعب" وراء المنتخب وندعو له بالتوفيق. وبالتأكيد الوصول إلي البرازيل خير دعاية لمصر في عهدها الجديد. علينا أن نرفع الشعار بأننا نقدر علي تحقيق الحلم. ونقل هذا الشعور إلي اللاعبين الذين كانوا يؤدون تدريباتهم في سرية.. وسيلعبون اليوم بدون جمهور مصر الوفي.. وبدون مساندة من أحد. ولكن هم بالتأكيد يدركون أنهم في مهمة وطنية وعليهم إسعاد الشعب المصري وإدخال السرور في النفوس. وهذا لن يتحقق إلا بالفوز اليوم علي موزمبيق.. ودعونا نقولها من جديد.. وبروح متفائلة.. "نعم نقدر علي حلم المونديال"..!