الحزن يسود الجاليات المصرية في الخارج يرفضون الاختيارين "الإخواني" و"العسكري السابق"

استقبلت الجاليات المصرية وأيضا العربية بالخارج بحزن شديد وصول كل من الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. فهو عسكري مرتبط بالنظام السياسي السابق اذ شغل منصب وزير الطيران المدني لمدة تسع سنوات بعد ان كان قائد أركان القوات الجوية سابقا وهو ما يؤكد بأن ولاءه في الأول والآخر للنظام السابق وذلك لأنه عمل مع مبارك وكما قال إنه مثله الأعلي ومن المؤكد أن تصريحاته السابقة مازالت راسخة في اذهان الكثيرين وهناك اتهام له من أمهات الشهداء.. بل وكل مصري يؤمن بالثورة.. بأنه مسئول عن قتل الشهداء وعدو الثورة.. فكيف يصل للإعادة أمام دوبلير خيرت الشاطر. وكما يطلق عليه الاعلام الهولندي.
كما جاء في التقرير الهولندي الذي تحدث عن ترشيح الاخوان لمرسي في الانتخابات الرئاسية بأنها ورغم ان مرسي لم يكن وجها جماهيريا معروفا إلا أن جماعة الاخوان القت بكل ثقلها وبآلتها التنظيمية والانتخابية القوية خلف هذا الرجل الذي تم اختياره العام الماضي رئيسا للذراع السياسية للجماعة. حزب الحرية والعدالة.. وأنه لا يتمتع أي محمد مرسي البالغ من العمر 60 عاما بحضور كبير.. وفي ملصقاته الدعائية ترتسم علي وجهه ابتسامة خجولة. كما بدأ في موقف دفاعي في مقابلاته التليفزيونية الأولي بعد ترشحه مباشرة لكنه بدأ يكتسب ثقة في نفسه مع تصاعد حملته.
ويقر القيادي الإخواني الكبير عصام العريان ان الأمر لم يكن سهلا وقال العريان وهو نائب رئيس حزب الحرية والعدالة لفرانس برس لقد واجهنا "الدعاية السلبية" لوسائل الاعلام بالتحدث مباشرة إلي الناس.. تم الدفع بمرسي كمرشح بعد ان استبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية المرشح الأصلي خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة بسبب حكم كان صدر ضده في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وادي إلي حرمانه من حقوقه السياسية.
وخلال بضعة أيام طبعت الجماعة علي وجه السرعة لافتات لمرشحها الاحتياطي وكثفت الدعاية له لتضفي عليه سمة رئاسية.
ويمكن لمحمد مرسي ان يقدم نفسه للناخب المصري باعتباره رئيسا لأكبر حزب في البرلمان أي الحرية والعدالة الذي فاز باكثر من 40 بالمائة من مقاعد مجلس الشعب.. ولكن خصومه يستخدمون هذا ضده ويحذرون من هيمنة الاخوان المسلمين بالكامل علي السلطتين التشريعية والتنفيذية لكن العريان يرد موضحا "المعارضين قالوا اننا سنتحمل مسئولية كبيرة لكن الأمر كان يتعلق بانقاذ مستقبل البلد اذا لم نتحمل نحن المسئولية فلمن سنتركها؟!!
ويؤكد مرسي انه المرشح الوحيد الذي يطرح "برنامجا اسلاميا" يسميه "مشروع النهضة".. ويأمل مرشح الاخوان في علاقات "أكثر توازنا" مع واشنطن.