تقليعة جديدة بالإسكندرية.. المدرسون قاموا فيما بينهم بالاشتراك لتأجير الشقق المفروشة سراً لتكون مقاراً دائمة لمجموعات التقوية قرب امتحانات نهاية العام.. والبعض الآخر فضل أن يقوم بنفسه بتأجير الشقة لتكون مقراً له لعقد فصول مراجعة نهاية العام للفوز بأكبر عائد مادي من الأموال وذلك اختصاراً للوقت والمرور علي الطلاب بالمنازل. استغل أصحاب العقارات بالمدينة حالة الركود الكبيرة لحركة البيع والشراء وكلفوا السماسرة بتأجير الشقق للمدرسين.. ورفعوا سعر الشقق بالأدوار الأرضية والأولي لقربها من الشوارع مباشرة ووصل إيجار الشقة ال 65 متراً من 130 حتي 160 جنيها في اليوم الواحد.. ووصل سعر إيجار الشقة مساحة 200 متر التي يشترك فيها أكثر من مدرس من 6000 حتي 9000 جنيه في الشهر.. فضل المدرسون العمارات غير المرخصة حتي يكون الإيجار أرخص وذلك في مناطق سيدي بشر وميامي بحري والعصافرة قبلي بعد السكة الحديد.. كما قام المدرسون بالاتفاق مع الصبية لتوزيع أوراق الدعاية سراً بالشوارع فيها أسماء وعناوين أماكن الشقق التي بها فصول للمراجعة مقابل مبالغ مالية يومية لهم.. أكد الحاج جابر عبدالشهيد سمسار بمنطقة ميامي ان تحويل الشقق إلي مقار لمراجعة الامتحانات طريقة جديدة لإنعاش حركة سوق العقارات بدلاً من حالة الركود خاصة ان التأجير لن يكلف صاحب العمارة ولا المدرس سوي انه يريد مكاناً لتجميع التلاميذ والطلاب طوال اليوم. يقول "مجدي سعيد": ماذا نفعل؟ انها مأساة نعيشها كل سنة وهي مراجعة ما قبل الامتحانات والتي تستنزف دماءنا نظراً لأن المدرسين يخصصون لها أسعاراً خاصة غير ما كنا ندفعه طوال أيام السنة.. مشيراً إلي انه يدفع 130 جنيهاً أجرة مراجعة للمادة الواحدة لإبنه "هادي" في المرحلة الثانوية؟!. أما "محمود بسيوني" فيطالب بضرورة مراقبة هؤلاء المدرسين بمنتهي الشدة لأن ما يفعلونه مخالف للقانون وضد العملية التعليمية.. ويتساءل: هل من المعقول ان مدرس يؤجر شقة ويخطر ابنتي بأجرة جديدة تدفعها وزميلاتها مقابل المراجعة!!. قال "محمد عاطف": أين الرقابة علي المدرسين؟ فللأسف الشديد المدرسون يدفعون إيجار الشقة من جيوبنا الخاصة والمكسب لهم وبالتالي فولي الأمر عليه قبل بدء الامتحانات أن يتحمل جزءاً من إيجار الشقة بالإضافة إلي أجرة المدرسة. أما "فوزية جورج". ربة منزل فتقول: انها شاهدت مجموعة من الصبية عند ترام منطقة خالد بن الوليد يقومون بتوزيع ورق دعاية يضم أسماء مدرسين بعناوين شقق لهم عليها تليفوناتهم والموبايل. الأمر الذي يؤكد ان مراجعة الدروس الخصوصية تجارة رابحة للمدرس!!.