في مارس القادم تنتهي المدة التي حددتها الإدارة العامة للمرور الممنوحة لأصحاب سيارات النقل الثقيل والنقل بمقطورة وأي سيارة نقل تزيد حمولتها علي 7 أطنان وكذا كافة مركبات نقل الركاب التي تزيد حمولتها علي 14 راكباً حيث سيتم تطبيق القانون الخاص بإلزام هذه المركبات بتركيب "الصندوق الأسود" ذلك الجهاز الذي سيرصد كافة تحركات المركبة وما يمكن ان ترتكبه من أخطاء أثناء سيرها علي الطريق وأداء قائد المركبة ومدي التزامه بقواعد وآداب المرور والالتزام بالسرعات المحددة وحارة السير المحددة له وهذا الصندوق علي حد قول المسئولين في الإدارة العامة للمرور لا يستطيع أحد ان يتلاعب فيه بعد ان وضعت له المواصفات التي تضمن ذلك. عموماً تركيب هذا الجهاز يعطينا الأمل في ان حوادث الطرق سوف تنخفض وسيكون هناك التزام من بعض السائقين ولكن هواة المخالفة والتحايل علي القانون لن يلتزموا وبالتالي سيقعون في الأخطاء وسنسمع الصراخ والعويل عند تجديد تراخيص المركبة حينما يكتشفون ان ما ارتكبوه من أخطاء موجود في ملفاتهم وبعضهم سوف يقسم بأغلظ الأيمان انه مظلوم ولكن هذه الأجهزة لن تكذب. هذا الأمر يجعلنا نطالب السائقين من الآن وخلال الشهور الثلاثة المتبقية من تنفيذ القانون ان يتعلموا الانضباط والالتزام لان ما حدث علي الطرق خلال ال 48 ساعة الماضية من حوادث يندي له الجبين فلم يخلو طريق واحد سريع أو بطيء أو فردي من سقوط القتلي والجرحي بسبب تهور سائقي سيارات النقل والنصف نقل ولذا فإننا نطالب أجهزة الشرطة بتوسيع نشاطها في الكشف علي سائقي المركبات وزيادة أعداد أجهزة الكشف الاستدلالية التي تكشف متعاطي المخدرات الذين هم سبب كل "البلاوي" التي تقع علي الطرق يضاف إليهم أصحاب القلوب المريضة من السائقين الذين يتركون عجلة القيادة ل "التباع" دون مراعاة ولا احترام للطريق ومستخدميه والذين لا نعرف يطلعوا "ولاد مين في مصر".