حذر الدبلوماسيون العرب من خطورة الأوضاع في لبنان وما يمكن أن يترتب عليها من بوادر فتنة بين أبناء الشعب اللبناني تغذيها جهات معروفة. مطالبين القوي السياسية اللبنانية بالارتفاع فوق الخلافات العارضة والحرص علي وحدة لبنان الوطنية والسلم الأهلي وتفويت الفرصة علي القوي التي لا تريد للبنان وشعبه الأمن والاستقرار والازدهار. وهو ما أكده علي سالم الدقباسي. رئيس البرلمان العربي. الذي اتهم جهات وصفها بأنها معروفة رفض الافصاح عنها بأنها تغذي عوامل اشعال الفتنة في لبنان قائلا إن الجميع يعرف تماما من يقف وراء إثارة التوتر ونشر الفوضي في لبنان خاصة بعد مقتل الشيخ أحمد عبدالواحد يوم 20 مايو الجاري. وما أدي إليه مقتله من تزايد التوتر ونشر الفوضي في منطقة عكار شمالي لبنان. وألمح إلي أن هناك من يهدف إلي إثارة القلاقل في لبنان بغية تخفيف الضغوط الإقليمية والدولية عليه. وتحويل الأنظار عما يجري في سورية من قتل وعنف متصاعد ضد أبناء الشعب السوري الشقيق الذي تتصاعد ثورته ضد النظام لمطالبته بالحرية والعدالة والديمقراطية. من جانبه أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية علي ضرورة احتواء حالة التوتر السياسي والأمني التي يشهدها لبنان. محذراً من مخاطر تداعيات الموقف الاقليمي علي لبنان.. وناشد الأمين العام جميع القيادات اللبنانية بالتحلي بالحكمة وضبط النفس في ظل هذه الظروف العصيبة والمتغيرات التي تعصف بالمنطقة وذلك حماية للسلم الأهلي في لبنان. وحتي لا يتحمل لبنان مرة أخري مضاعفات ما يدور خارج حدوده وفي المنطقة من توترات وصراعات تترصد بأمنه واستقراره.. وطالب الأمين العام جميع القيادات اللبنانية بتحمل مسئولياتها الوطنية. وبذل كل ما يمكنها من جهود من أجل احتواء الموقف والاحتكام إلي المؤسسات الدستورية و القانون لتطويق ذيول الأحداث المؤسفة التي وقعت مؤخراً.