أصدراللواء "عادل لبيب" محافظ الإسكندرية قراراً بتشكيل لجنة من أساتذة كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية لمعرفة الأسباب الحقيقية لإنهيار مصنع الحضرة والذي يقع ضمن نطاق منطقة سكنية وتعد هذه المنطقة نقطة التقاء مابين منطقة باب شرقي ومنطقة محرم بك.. كما أمر بالاستعلام واحضار الملف الكامل من حي وسط حول المصنع وترخيصه وعدد العمالة المقيدة به. علي الجانب الآخر أمر اللواء "عادل لبيب" بصرف تعويضات مالية عاجلة تقدر ب "10 آلاف جنيه" لأسرة المتوفي و "5" آلاف للمصابين ومعالجة المصابين علي نفقة المحافظة.. انتقل إلي موقع الحادث المستشار "أحمد عوض" رئيس المجلس المحلي للمحافظة والوكيلين محمد السيسي وعبدالجواد حسن وفريق من اعضاء المجلس المحلي حيث تم الاستعلام من حي وسط عن الموقف القانوني للمصنع وأكد رئيس الحي للمجلس أن المصنع مرخص بستة أدوار ولا توجد أي مخالفة بالتراخيص وهو ما يجعل انهياره بمثابة لغز حتي الآن.. وقد قام المجلس المحلي بإجراء حصر أولي لعدد العاملين والمصابين والاستعلام عن السن القانونية للشباب والفتيات العاملين بالمصنع.. وعقد فرق عمل ليلية من الأعضاء لتقديم كافة المساعدات الممكنة لأسر الضحايا.. علي الجانب الآخر علمت "المساء" أن فريقاً من المهندسين ضمن اللجنة المشكلة من قبل محافظ الاسكندرية قد قام بأخذ عينة من الحديد والأسمنت الخاصة بالمصنع لتحليلها حيث أوضحت العينة المبدئية ضعف الحديد المستخدم في عملية البناء حيث تم بناء المصنع خلال فترة السبعينيات. من ناحية أخري أمر المستشار عادل عمارة محامي عام نيابات شرق الكلية باستدعاء مالك العقار المنهار وصاحب المصنع للتحقيق معهما وسؤال مهندس التنظيم بحي وسط والتحفظ علي ملف العقار واحضاره إلي النيابة العامة وسؤال المصابين والتصريح بدفن الجثتين عقب تشريحهما كما انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة المصنع المنهار ومناظرة الجثتين في المشرحة وسؤال المصابين في المستشفي الجامعي.. كان مدير أمن الإسكندرية قد تلقي بلاغا بانهيار عقار مكون من 6 طوابق ووجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.. انتقلت قوات الحماية المدنية وعدد كبير من سيارات الإطفاء ورجال الانقاذ وسيارات الاسعاف والمعدات الحديثة المزودة بكاميرات تليفزيونية لسرعة انتشال الضحايا وبدأت جهود الانقاذ في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا واستمرت لفترة طويلة في ظل طقس سييء جدا وهطول أمطار غزيرة اثناء عملية الانقاذ بالإضافة إلي الاستعانة بمقاولي وعمال الإزالة بالأحياء والجيران وأهالي الضحايا. وأسفرت جهود الإنقاذ عن انتشال جثتين لشاب وفتاة في العقد الثاني وإخراج 3 1 مصابا من تحت الانقاض تباينت اصاباتهم وتم نقلهم جميعا إلي مستشفي الجامعة في حالة سيئة وتراوحت اعمار الضحايا مابين ال 15 والثلاثين عاما وتضاربت الأقوال حول عدد الضحايا وأكد بعض الشهود أن أعدادهم تزيد علي الاربعين عاملاً داخل المصنع ومنهم من أكد أن اليوم الأحد لا تكتمل فيه قوة المصنع التشغيلية وانهم يتراوح اعدادهم مابين العشرين عاملاً وثلاثين. وثبت من معاينة النيابة التي أجراها محمد عطية مدير نيابة محرم بك أن العقار المنهار رقم 26 بشارع المفتش عبارة عن مصنع ملابس مكون من 6 طوابق انهار بالكامل ويرجع بناؤه إلي فترة السبعينيات وغير صادر له قرار إزالة أو ترميم وأن ثلاثة أدوار به بها ماكينات وعمالة والثلاثة الآخري خالية. أكد شهود العيان أنهم سمعوا صوت فرقعة شديدة تلاها مباشرة انهيار المبني بالكامل واضاف بعض أقارب الضحايا بأنهم يتابعون اقاربهم تحت الانقاض بالاتصال بهم عبر التليفون المحمول وتعالت أصواتهم بالصياح عندما كان الرد الهاتف مغلق أو غير متاح مرددين أسماء الضحايا بأنهم ماتوا. أكد عبدالله أحمد عبدالفضيل عامل إزالة في حي وسط أنه استطاع اخراج 3 مصابين من تحت الانقاض أثناء عملية الانقاذ عندما سمع صوت شاب يستغيث به وعند انقاذه شاهد فتاة كبيرة واخري صغيرة وتمكن بالاضافة إلي رجال الحماية المدنية من اخراجهم وأخبروهم بوجود أعداد كثيرة من المصابين علي بعد قصير كانوا معهم في الطابق الموجود به ماكينات الخياطة. وأضاف أن هذه الماكينات ساعدت بشكل كبير في خروج اعداد كثيرة احياء لأنهم احتموا اسفل منها..كانت جمعية سيدي جابر الخيرية قد تبرعت بعدد 40 بطانية لأسر المنكوبين في حادث الانهيار اسماء بعض المصابين. مروة يوسف قمر الدولة "14 سنة" أصيبت بكسر في العمود الفقري وارتجاج في المخ ماجدة حسن "40 سنة" ارتجاج في المخ واشتباه بكسر في العمود الفقري.. بدرية حربي "30 سنة" سحجات بعموم الجسم وكسر بالقدمين والذراع اليمني وشقيقها احمد "26 سنة" كسر في الساقين كمال محمود مرتجي "25 سنة" كسر بالساق اليمني.