في ظل التغير الديمقراطي الذي ينشده المصريون في اختيار رئيس للبلاد لأول مرة في تاريخ الأمة منذ آلاف السنين والذي يخرج الشعب له غداً لاختيار الشخصية الجديدة التي يبحث عنها شعب مصر بين واحد من 11 مرشحا يتم اختيار أحدهم لم يسبق له تقلد المنصب. في ظل كل ذلك مازلت أيضاً أبحث عن شخصية مماثلة جديرة باعتلاء كرسي اتحاد الكرة أكبر اتحاد رياضي في افريقيا والشرق الأوسط بحيث يأتي وجه جديد لم يسبق له تولي هذا المنصب من قبل.. وليس شرطا أن يكون كرويا مارس اللعبة فكثيرا ما نجحت شخصيات كثيرة في إدارة هذه المنظومة الرياضية الكبري لم ترتد الشورت أو تكون ممن مارسوا اللعبة ولكن بفكرهم وعلمهم ونضوجهم وطموحهم وحبهم للعبة وبلدهم وإخلاصهم نجحوا وأثبتوا وجودهم وحفروا لأنفسهم تاريخا ناصعا قلما تكرر وهو ما أنشده شخصيا انطلاقا من المقولة الشهيرة أن مصر ولادة. وفي مقال سابق حول هدف اختيار رئيس جديد لاتحاد الكرة ذكرت أسماء كثيرة لأقطاب تولت رئاسة اتحاد الكرة منذ أول رئيس مصري في مطلع القرن الماضي وحتي آخرهم سمير زاهر وتضمنت لوحة الشرف شخصيات قيادية علي مستوي مصر وليس كرة القدم فقط. وفي زحمة الأحداث وكثرة الشخصيات سقط سهوا اسم شخصية رياضية قيادية تركت بصمة لن يمحوها الزمان تأثرت وأثرت في مسيرة لعبتنا الشعبية الكبري وكانت له إيجابيات كثيرة لم ولن ينساها التاريخ. نسيت سهوا اسم الكابتن إبراهيم الجويني الذي تولي رئاسة اتحاد الكرة عام 1988 بعد أن اختاره الدكتور عبدالأحد جمال الدين رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة في ذلك الوقت وشهدت فترة تولي الجويني إدارة الجبلاية إنجازات وضعها في هدفين رئيسيين وقتها وهما دوري عام منتظم بكل مسابقاته من أجل تحقيق الهدف الثاني وهو الوصول لكأس العالم عام 1990 وقد تحقق الهدفان معاً وفي زمن قياسي بفضل التخطيط الجيد الذي وضعه الجويني. ولم أنس للجويني يوم تقابلنا في مكتب الدكتور عبدالمنعم عمارة الرئيس الأسبق للمجلس الأعلي للرياضة وكان يحمل في يده مشروع تنظيم مصر لكأس العالم للناشئين عام 1998 الذي تم تنفيذه بنجاح منقطع النظير أشادت به الفيفا تماماً.. وبفضل أفكار الجويني. ولم يخل سجل الجويني من التكريم بمجموعة متنوعة من الأوسمة والأنواط المختلفة منذ عام 1952 حتي عام 2004 عندما حصل علي وسام الاستحقاق الذهبي المئوي للاتحاد الدولي لكرة القدم. هذه هي الشخصية التي يبحث عنها اتحاد الكرة هذه الأيام لتنال كرة القدم الشرف برئاستها لهذا الاتحاد الكبير وسوف أظل أنقب وأبحث عنه إلي أن أجده في أحد شباب هذا الجيل كي تظل قيادة الجبلاية لشخصيات يفخر بها الزمان ويفتخر بها عشاق اللعبة كما كانت علي مدي ما يقرب من مائة عام.