النجم الكبير محمد أبو تريكة اكتسب حب جماهير الكرة علي مختلف انتماءاتهم ليس فقط لفنه وإخلاصه لفريقه وللعبة الشعبية فحسب ولكن أيضا لحسن تصرفاته واحترامه لمشاعر الجميع خاصة المنافسين له ولفريقه لذا احترمه الجميع.. وأيضا باتوا يحسبون علي تصرفاته سواء الايجابية ويقلدونها أو السلبية فحاسبونه عليها ويرفضونها علي الفور ولعل اللاعب يدرك ذلك جيدا. فعندما يخرج أبوتريكة علي الجميع وقد رسم وكتب علي التي شيرت تعبيرا عن مساندة شعب غزة أثناء بطولة أفريقيا في غانا 2008 أجله الجميع وزاد احتراما وحبا في عيونهم.. وقس علي ذلك تصرفات ايجابية وانسانية كثيرة حتي أطلق عليه البعض لقب القديس التي تعد خطواته واخطاؤه علي الأصابع. لكن عندما يسلك أبو تريكة طريقا آخر في السياسة ويعلن عن انتمائه لفصيل أو مرشح معين لرئاسة الجمهورية ويطالب الأخير من زملائه في الملعب ويصل الأمر ان يسجل شريط فيديو يعلن ويكشف فيه عن هذا الانتماء رغم إعلان ناديه الاهلي التحذير مرارا وتكرار من الدعاية لأي مرشح للرئاسة علي أن يكون الاختيار وبحرية عبر صناديق الانتخابات فقط فإنه ذلك يعد سقطة وخطأ كبيراً. لقد آثار ظهور أبوتريكة في الفيديو استياء اعضاء الأهلي الذي يعد شريحة من المجتمع يضم فئات كثيرة وانتماءات كثيرة خاصة عندما أعلن المرشح خلال دعايته عن اتجاه نجم الأهلي وانتمائه الشديد للجماعة ووصل به أن طلب بث الفيديو الذي يظهر تريكة وهو يسانده وبالقطع رفضه أعضاء الأهلي والمشاهدون الذين أحبوا النجم الكبير لانهم يساندون مرشحين آخرين. ان تصرف أبو تريكة اعتبره شخصيا خارجاً عن المألوف والحيادية المطلوبة في شخصية عامة يحبها ويحترمها القاصي والداني وكان يجب عليه تقدير واحترام مشاعر الذين أحبوه وترك تصرفاته لشخصه وليس بالإعلان واستفزاز مشاعر محبيه لأن غلطة الشاطر بألف. هناك فريق آخر سيطرت عليه الأحزان يتصدرهم أبو تريكة ويزامله في الفريق مجموعة النجوم الاساسيين وائل جمعة ومحمد بركات وعماد متعب وعبدالله السعيد وحسام عاشور وجميعهم كانوا يتمتعون بعلاقات طيبة مع البرتغالي.. وكذلك البرازيلي جونيور الذي كان المدرب الداعم الاول له ومن بعده قد يتعرض هو دومينيك للرحيل نهائيا ويبقي البعض علي الحياد حيث يملك القدرة علي التعامل مع أي مدرب مثل وليد سليمان واحمد السيد وغيرهما. ورغم أن رغبة لجنة الكرة في تسليم المهمة هذه الايام ومثل هذه الظروف لمدرب سبق له حصد البطولات إلا إني أضيف أمرا آخر اخشي منه ويخشي منه خبراء الاهلي ذاتهم وهي تصفية الحسابات للعاملين معهم أو بعض اللاعبين استنادا لانهم سبق لهم التعامل في نفس المكان ولهم تجاربهم مع هذه الشخصيات ولعل التخوف من رحيل أحمد ناجي اذا تولي البدري لما حدث بينهم ايام نادي المريخ لخير دليل فأحذروا.. هي مش ناقصة.