هاتريك عفريت الحضري في الزمالك

"اللي يحضر العفريت.. يصرفه".. هذا المثل الشعبي ينطبق علي أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك السابق برئاسة ممدوح عباس والجهاز الفني للفريق الاول بقيادة التوءم إبراهيم وحسام حسن بعد قرارهم الخاطيء جدا فنياً وإداريا بالتعاقد مع عصام الحضري حارس مرمي منتخب مصر الأول لكرة القدم.. لأن سيناريو المشاكل الذي يعيشه فريق الزمالك حاليا بسبب قدوم الحضري لصفوفه كان متوقعا لعدم وجود مبررات منطقية من البداية تستدعي التعاقد معه لسببين أولهما فني فالزمالك يقوده عبدالواحد السيد وهو واحد من أبرع حراس المرمي في السنوات العشر الأخيرة ولا يقل مهارة وخبرة وكفاءة عن عصام الحضري أفضل حارس مرمي في أفريقيا وبالتالي فإن كليهما لن يقبل أن يجلس علي دكة البدلاء من أجل عيون الآخر مهما كانت مبررات ووجهة نظر التوءم بدليل أن نظام الدور بينهما فشل كأحد الحلول للتوفيق بينهما وهو ما أدي لحدوث حالة من التوتر والتفرق داخل صفوف الزمالك أثرت علي استقرار الفريق.
أما الخطأ الإداري الذي سقط فيه مجلس الزمالك السابق والتوءم انهم كانوا علي علم بأن الحضري ينتظره عقوبة بالايقاف من الفيفا وغرامة مالية ضخمة بعد هروبه من الأهلي بطريقة مخالفة لكل الاعراف والتقاليد ولوائح الاحتراف جعلت الحضري يخسر جماهيريته الحمراء التي بناها في سنوات بالجهد والعرق وبتحقيق كم هائل من الانجازات والبطولات مع النادي الأهلي سبب شهرته وسعره.. وجاء اليوم الذي يفقد فيه تعاطف جماهير الزمالك ومن قبلها خسر جماهير الإسماعيلية.. وأدي صدامه الأخير بالتوءم ومدرب الحراس عماد المندوه ليتخذ مجلس إدارة الزمالك المعين برئاسة المستشار جلال إبراهيم قرارا بضرورة التخلص من عفريت الحضري بأي طريقة بعد أن بات يمثل صداعا في رأس القلعة البيضاء ومسمارا يهدد استقرار فريقها الذي ينعم حاليا بقمة الدوري.. وهو قرار صائب سوف يحسب للمجلس المعين لأنه قام بتصحيح خطأ سقط فيه المجلس السابق