اشتدت حدة الصراعات بين مرشحي رئاسة الجمهورية قبل ساعات من بدء الصمت الانتخابي مساء الليلة مسيرة جماهيرية غير مسبوقة ومؤتمر شعبي حاشد وزفة بشوارع مدينة أبوالمطامير ففي البحيرة كادت تصل إلي حد خطف المرشح الرئاسي عمرو موسي من شدة الحب والتأييد الجارف له.. وخروج عن النص لبعض شباب حملة محمد مرسي في كفر الدوار كاد أن يتسبب في كارثة قبل زيارة عمرو موسي للمدينة الصناعية.. كان هذا مجمل الأحداث لزيارتي موسي لأبوالمطامير وكفر الدوار. استهل عمرو موسي زيارته الثانية لمدينة أبوالمطامير في إطار جولته بمحافظة البحيرة والتي بدأها أمس الأول لمدينتي رشيد وإدكو.. وقد خرج الآلاف من مسلمي ومسيحي أبوالمطامير لاستقبال عمرو موسي في زفة حاشدة بداية من كوبري الحيار.. ووسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية.. بينما أصيبت الحياة بالشلل التام رغم أن السبت هو يوم السوق بأبوالمطامير وتخرج فيه آلاف الأسر لشراء احتياجاتها وظلت المسيرة حتي استقر عمرو موسي في مكان انعقاد المؤتمر الجماهيري علي الطريق الدائري وسط هتافات مؤيديه "الصحافة فين.. الرئيس أهو". "الشعب يريد.. عمرو موسي رئيس". "بالروح بالدم.. نفديك يا موسي". أما المؤتمر الجماهيري فقد بدأ بآيات من القرآن الكريم ثم تحدث عمرو موسي وسط هتافات مؤيديه مؤكداً أن اجتثاث وبتر الفساد سيكون علي رأس أولوياته.. وانه بتكاتف الجهود نستطيع النهوض بمصر في مختلف المجالات. وفور انتهاء المؤتمر رفضت الجماهير الحاشدة مغادرة عمرو موسي أبوالمطامير وكادت تخطفه وأصرت علي الطواف به بشوارع المدينة. وعلي النقيض تماماً.. وبينما حرص أنصار المرشحون المنافسون لعمرو موسي في أبوالمطامير علي روح التنافس والترابط العائلي والأسري والقبائلي بالمركز العريق كان النقيض تماماً في كفر الدوار حيث عكر حوالي 200 شاب من أنصار د. محمد مرسي المرشح الرئاسي عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين صفو زيارة عمرو موسي بخروجهم يحملون صور مرسي إلي مكان انعقاد مؤتمر عمرو موسي. هذه الاشتباكات أدت إلي تأخير مؤتمر موسي بكفر الدوار.. وحسب شهود عيان أكدوا ل "المساء" ان أحمد عوف المنسق العام بمحافظة البحيرة لحملة عمرو موسي أساء اختيار مكان انعقاد المؤتمر بنادي غزل كفر الدوار بمنطقة الحدايق المكان المفضل لعقد مؤتمرات حزب الحرية والعدالة. أضاف موسي في المؤتمر الانتخابي الحاشد الذي حضره بكفر الدوار الليلة الماضية ان النظام السابق ترك البلاد في وضع لا تحسد عليه وأن معدلات الفقر والجهل والبطالة أصبحت مقلقة للغاية وأن علي الرئيس القادم أن يشعر المواطنين فور توليه المسئولية بتحقيق الأمن والقضاء علي الاختناقات في البنزين والسولار ورغيف الخبز.