شركة الطيران منخفضة التكلفة أو شركة الطيران الاقتصادي عبارة عن شركة طيران تقدم رحلات منخفضة التكاليف مقابل التقليل من معظم خدمات الركاب التقليدية.. وقد بدأ هذا المفهوم في الولاياتالمتحدةالأمريكية أولا في عام 1949 قبل انتشاره في أوروبا في بداية التسعينيات ومنها إلي بقية العالم بعد ذلك. انطلق أول طيران منخفض التكلفة في آسيا عن طريق إير آسيا الماليزية أما أول طيران اقتصادي في منطقة الوطن العربي كانت شركة العربية للطيران في الشارقة والتي انطلقت عام 2003 ثم توالت الشركات في الكويت والمغرب والسعودية والبحرين واليمن ودبي وعادة تعمل شركات الطيران منخفض التكاليف وهو ما يطلق عليه Low-cosT carrier أو Low-cost-air Line من المطارات غير الرئيسية في أغلب الأحيان. مصر من أولي الدول التي عملت في نشاط النقل الجوي ولديها شركة طيران هي مصر للطيران أول شركة طيران في إفريقيا والشرق الأوسط وسابع شركة علي مستوي العالم وقد تم انشاؤها عام 1932 وقد احتفلت الاثنين الماضي بمرور 80 سنة علي انشائها ورغم ذلك لم تفكر مصر من دخول نشاط الطيران منخفض التكلفة طوال هذه السنوات.. وفجأة كان القرار بقيام شركة طيران "إير كايرو" بتشغيل رحلاتها الجوية المنتظمة من مطار برج العرب إلي الكويت اعتبارا من أول يونيه المقبل كأول ناقل جوي منتظم منخفض الأسعار في مصر يقدم خدمات متميزة بأسعار منخفضة لشريحة كبيرة في السوق المصري.. لذلك حرص المهندس حسين مسعود وزير الطيران المدني ود.أسامة الفولي محافظ الإسكندرية وعدد من رؤساء ووكلاء شركات السفر والسياحة علي حضور الحفل الذي أقامته شركة طيران "إير كايرو" بمناسبة بدء تشغيل رحلاتها الجوية. بديهي أن شركة الطيران منخفضة التكلفة تحقق عائدا ماديا مناسبا عن طريق العملاء الذين يتكالبون للسفر علي متن رحلاتها الجوية نظرا لانخفاض الأسعار.. ولذلك كانت هناك شركات عربية تعمل في هذا المجال اتخذت من مصر سوقا قويا لتشغيل رحلاتها وتحقيق الإيرادات المناسبة وبدخول ناقل جوي منتظم منخفض الأسعار مصري الجنسية سوف يكون له تأثير بالغ علي شركات الطيران العربية خلال الفترة القادمة.. المهم أن يقوم الناقل المصري بتحقيق المعادلة التي قد يراها الآخرون صعبة وهي توفير أفضل خدمة وتحقيق هامش ربح خاصة وأن البداية قد تكون صعبة لاثبات الذات لكن النجاح سيكون بجانب "إير كايرو" لأنها شركة مصرية.. ولدي مصر التاريخ والحيادة في النقل الجوي لا يمكن لأحد أن ينكره اضافة إلي الخبرة وجميعها أدوات تؤهل "إير كايرو" لتحقيق نتائج إيجابية في زمن قصير. علي العموم أنا واثق من نجاح الشركة المصرية في النشاط الجديد.. المهم أن تكون الرحلات إلي الكويت سواء عن طريق مطار برج العرب أو مطاري أسيوط وسوهاج هي بداية الانطلاق وستتبعها رحلات أخري إلي بقية الدول العربية ولن يتحقق ذلك إلا بعد نجاح النشاط وما يتبعه من تعظيم الأسطول الجوي إذا أردنا فعلا المنافسة في وجود شركات عربية موجودة في السوق منذ سنوات ولديها خبرة في هذا النشاط وحققت نجاحات وأرباحا. من هنا تكون مهمة المسئولين في "إير كايرو" صعبة في البداية لأن وجودها في السوق يحتم عليها أن تكون شركة منافسة.