تواجه افريقيا العديد من التحديات التي ينبغي ان توضع لها خطط متكاملة لمحاصرتها والتغلب عليها تمهيدا لانطلاق معدلات التنمية فيها من أهم هذه التحديات ارتفاع معدلات النمو السكان التي تصل الي نحو 2.2% مقابل 1.2% من باقي المناطق في العالم بالاضافة الي تحديات الريف والتي تزيد نسبة سكانها عند 61% في أفريقيا مقابل 51% علي مستوي العالم وينتشر في أفريقيا سوء التغذية خاصة للاطفال ايضا في أفريقيا حوالي 34 دوله من أصل 49 من البلدان الاقل نموا وتمثلا 69.4% من الاجمالي ويعيش في افريقيا 315 مليون نسمة تمثل 39% من اجمالي عدد سكان القارة يعيشون تحت خط الفقر المدفع حيث يبلغ دخل الفرد يوميا أقل من دولار أمريكي أي بما يوازي 5 جنيهات مصرية بالاضافة لاعتماد الاقتصاديات الافريقية في معم بلدانها علي الزراعة بتقلباتها الشديدة. هناك جوانب سلبية وهي عدم المقدرة علي الحصول علي الكهرباء حيث يوجد 77% من الأسر في أفريقيا وجنوب الصحراء لا نمتلك كهرباء وتعتمد علي الوقود التقليدي من الخشب والروف والمخلفات الزراعية . قال د. إمام محمود الجمسي استاذ الاقتصاد عن الاستثمار المباشر في أفريقيا ان القصد بالاستثمارات الموجهة من بعض الدول والمؤسسات الفنية لتنفيذ بعض المشروعات المتفق عليها من الدول المستقبلة لهذه الاستثمارات انها أحد حوافز وعوامل النمو في الدول النامية وتعمل علي رفع قدرة المجتمع المتلقي علي التعامل مع الاختناقات الحادثة في الاقتصاد القومي مثل نقص الموارد المائية وانخفاض المستوي التكنولوجي وفقر المهارات البشرية. الاستثمار الاجنبي اكد د. الجمسي أن التقارير الاقتصادية الدولية الخاصة بأفريقيا تقارير اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة UNEC أن الاستثمار الاجنبي المباشر هو المفتاح لحل المشكلات الاقتصادية الأفريقية وقد اكدت مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي " IMF" والبنك الدولي "WB" علي ان جذب استثمارات اجنبية مباشرة كبيرة الي افريقيا سوف يؤدي الي تنميتها اقتصادية ولهذا يبدو ان حكومات دول افريقيا جنوب الصحراء شديدة الحماس والاجتهاد في العمل علي جذب الاستثمارات من الخارج وبينما تعمل الدول الافريقية علي جذب الاستثمارات فأن اسبابها تختلف من دول لأخري . وضع د. الجمسي روشته اهمها حل مشكلة ندرة الموارد الرأسمالية فالاستثمار الاجنبي المباشر يعتبر موردا خاصة اذا كانت قاعدة رأس المال في الدول ضعيفة والتكوين الرأسمالي هو اساس التقدم لأي مجتمع. نقل التكنولوجيا حيث تقوم الشركات المستثمرة ينقل التكنولوجيا الحديثة من الدول المتقدمة الي الدول الأفريقية الأقل نموا لمساعدتها في إحداث نمو اقتصادي أسرع. يقوم الاستثمار الاجنبي بخلق وائف جيدة مما يقلل من نسب البطالة في المجتمعات المتلقية حيث تقام المشروعات الانتاجية والخدمية التي تستخدم العديد من أفراد المجتمع فيها. يعمل الاستثمار الاجنبي المباشر علي نقل مهارات ادارية متقدمة الي المديرين المحلين فعندما تنفذ المشروعات الاستثمارية يتم تنفيذها عبر مؤسسات محلية تستفيد من التعليم والتدريب من تلك الخبرات الأجنبية المشرفة علي العمل. ل الاستثمار الاجنبي المباشر في أفريقيا ضعيف لفترات طويلة لعدم وضع هذه القارة علي خريطة تلك الدول المتقدمة استثمارية لعدم وجود اسقرار سياسي واجتماعي ولعدم توفير البنية الاساسية. ولقد ساعد اكتشاف البترول في عدد من الدول وتحول بعض الجماعات المسلمه الي التوطن في أفريقيا الي لفت الانتباه الي الاهمية السياسية والاقتصادية لتلك الدول وبدأت الاستثمارات في اتجاه افريقيا وفي المتوسط بلغت الاستثمارات الاجنبية في أفريقيا الي 6.2 مليون دولار في عقد التسعينات وارتفع عام 2004 الي 18 مليون دولار تم الي 36 مليون دولار عام 2006 وبلغت قمتها عام 2008 لتصل الي 88 مليون دولار لتنخفض بشكل كبير بعد ذلك نتيجة لحدوث الازمتين الاقتصادية والمالية التي مازال العالم يعاني من اثرها.