أكد المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة خلال زيارته لمصابي أحداث العباسية من العسكريين والمدنيين أن التحقيق في هذه الحالات سيكون حرا ونزيها. وأنه سيتم الافراج عمن يثبت عدم تورطه فيها. صرح بذلك اللواء هارون أبو سحلي مدير مجمع مستشفيات القوات المسلحة بكوبري القبة. وقال ان المشير طنطاوي تحدث خلال زيارته مع المصابين سواء كانوا جنودا أو ضباطا أو مدنيين كما أثني علي الرعاية الطبية التي تقدم لهم دون تفرقة. قال اللواء أبو سحلي- في مؤتمر صحفي عقده في مقر المجمع بكوبري القبة- ان المجمع استقبل منذ اندلاع أحداث العباسية يوم الجمعة الماضي 277 مصاباً سواء من العسكريين أو أفراد وزارة الداخلية والمدنيين. بالاضافة إلي حالة وفاة واحدة للعريف سمير أنور. أوضح أن أغلب المصابين تماثلوا للشفاء وخرجوا من المستشفي ولم يتبق سوي اثنين من العسكريين وأربعة من المدنيين متحف عليهم أحدهم مجهول الهوية.. موضحا أن المجمع كان قد استقبل 24 مدنيا مصابا في الأحداث وقيد التحف. وان المدني المجهول الهوية قد جاء بسيارة اسعاف تابعة لوزارة الصحة وانه يرقد حاليا في الرعاية المركزة. نفي اللواء أبو سحلي وجود حالة وفاة ثانية بين المصابين الذين دخلوا المستشفي. مشيرا إلي أن المدنيين كانت أغلب اصاباتهم ما بين كدمات وجروح قطعية. أما العسكريون من بينهم اثنان مصابان بطلقات نارية واثنان بطلقات خرطوش بالاضافة إلي عسكري مصاب بقطع بآلة حادة. اشار اللواء هارون أبو سحلي مدير مجمع مستشفيات القوات المسلحة بكوبري القبة إلي أن المجمع استقبل منذ أحداث 28 يناير 2011 وحتي الآن ستة آلاف مصاب مدني فانه قد تم علاجهم جميعا بالمجان.. كما انه يقدم الخدمة الطبية لأفراد القوات المسلحة وأسرهم والمدنيين علي السواء وبأجور رمزية. قام المحررون العسكريون بجولة في المستشفي. زاروا خلالها المصابين من مدنيين وعسكريين حيث أفاد المصابون العسكريون بأنهم تعرضوا للاعتداء بطلقات نارية وزجاجات المولوتوف من أمام مسجد النور بالعباسية في حين أصيب بعضهم بالحجارة في الرأس والفك عند تأمينهم الحاجز الفاصل بين وزارة الدفاع والمتاهرين. التقي المحررون العسكريون مع ثلاثة من المدنيين المصابين والموجودين بالمستشفي تحت التحف حيث أكد احدهم انه كان ضمن المعتصمين وعند فض قوات الشرطة العسكرية للاعتصام حاول الاختباء في أحد الشوارع الجانبية بالعباسية الا أن الأهالي امسكوا به واعتدوا عليه ولم ينقذه منهم الا الشرطة العسكرية التي ألقت القبض عليه.. في حين أشار آخر إلي أن ملثمين امسكوا به واحتجزوه لعدة أيام بالعباسية إلا أنه تم الافراج عنه عقب الأحداث.