التاكسي الطائش.. حطم سور كوبري الساحل وسقط في النيل

"المساء" تابعت لحظة بلحظة استخراج سيارة طائشة اثر سقوطها في أعماق النيل من أعلي كوبري الساحل بعد أن حطمت سور الكوبري الحديدي واستمر استخراجها أكثر من ثلاث ساعات أدي إلي تجمع وتجمهر مئات المواطنين لمشاهدة الحدث المحزن فأصيب الكوبري بشلل مروري.
تلقي العميد محمود عبدالله مأمور قسم إمبابة إخطاراً من النقيبين شريف ماهر ومحمود حسين اللذين كان يتفقدان الحالة الأمنية بالكوبري إلا أنهما شاهدا سيارة مسرعة تحطم السور الحديدي للكوبري وتفقز في أعماق النيل تم ابلاغ اشارة للواء مدير أمن الجيزة وابلاغ كافة الجهات الأمنية المسئولة والمحافظة والحي حتي يتم الاسراع باستخراج السيارة والجثث التي بها وقد حضر الغواصون ورجال المسطحات المائية وقاموا بالبحث عن السيارة حتي تم تحديد مكانها اسفل الكوبري بجوار الأعمدة وتم ربطها بالأعمدة حتي لا تنجرف مع اتجاه المياه.
تمكنت قوات الانقاذ النهري مع مأمور قسم إمبابة وحي شمال إمبابة بإحضار أوناش الري وبعض القوارب واستخراج السيارة وهي محطمة من أعلاها وبها شخصان وتبين انها سيارة هوندا فيرنا بيضاء اللون وشهد الكوبري حالة من الشلل المروري عقب سقوط السيارة وذلك بتجمع المئات من المواطنين لمشاهدة منظر خروج التاكسي والجثث التي بداخلها من أعماق النيل.
تبين بعد استخراج السيارة انها رقم 869 ص.ع.ه. ولونها أبيض هوندا فيرنا وخاصة بالسيدة تدعي "أمل عرفة محمد" من خلال أوراق ملكيتها التي بالسيارة بينما قائد السيارة لا يحمل تحقيق شخصية أو رخصة قيادة وكانت المستندات الموجودة تخص شخصا يجلس بجوار السائق ويدعي سعيد علي عبدالعزيز 32 سنة ويعمل مشرف مبيعات تبين أن السيارة قادمة من اتجاه الوراق إلي اتجاه روض الفرج بالقرب من إمبابة واصطدمت بالسور الحديدي.
كان أحد شهود العيان ويدعي محمد حواش يعمل بالحديقة اسفل الكوبري انه سمع فرملة قوية واصطدام وتبين ان السيارة البيضاء سقطت نصفها في الهواء والجزء الآخر معلق أعلي الكوبري ثم سقطت في المياة وتبين ان السيارة محطمة من أعلي حيث سقطت علي سقفها فحشرت السائق والزبون الذي بها.
أثناء توافد مئات المواطنين لمشاهدة استخراج السيارة ترك أحد المواطنين سيارته والمفاتيح بها لمشاهدة الحدث فسارع أحد الأشخاص وقادها وهرب مما جعله يستقل تاكسي ليلحق به في مشهد سينمائي.
تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة التي امرت بالتصريح بدفن الجثث بعد حضور ذويهما والتحفظ علي التاكسي لندب لجنة فنية لفحص التاكسي وبيان سبب الحادث.