هل يمكن أن يتعلم إنبي من أخطاء الأهلي؟ ونقول أخطاء الأهلي لأنه هو الذي وضع نفسه في مأزق مالي لا أحد غيره.. نوجه السؤال إلي نادي إنبي الذي تنتظره أيام لن تقل في مرارتها وخطورتها عن التي عاشها الأهلي عقب مباراته مع ستاد مالي في بطولة إفريقيا إذا ما رفض الاتحاد الإفريقي الذي يتعامل معنا بمكيال آخر غير الذي يتعامل به مع غيرنا من فرق القارة.. علي مسئولي إنبي أن يحصلوا علي كافة الضمانات التي كان الاتحاد الإفريقي قد طلبها من الأهلي قبل لقائه أمام البن الأثيوبي في القاهرة والتي هدد بإلغائها وإعلان انسحاب الأهلي وظلت إقامة المباراة معلقة والأعصاب الأهلاوية متوترة خوفاً من اتخاذ الكاف قراراً غريباً كعادته. فعلي مسئولي إنبي أن يحددوا ماذا يمكن أن يفعلوا إذا ما رفض الاتحاد الإفريقي طلبه بنقل مباراته مع سير كل المقرر لها بعد أسبوع من الآن وهو وقت لن تنصلح فيه الأحوال في مالي.. وأيضا رفض الكاف أمراً متوقعاً ولو نص في المائة من باب أنه يقف عادة ضد المنتخبات والفرق المصرية.. وأنه يتلذذ في وضع العراقيل أمام الفرق المصرية. وما حدث للأهلي عموماً في مالي لا يتحمل مسئوليته إلا مسئوليه الذين وافقوا علي السفر إلي هناك دون أدني مشكلة منهم رغم أنهم يعرفون أن الأجواء هناك كانت غاية في التوتر والأحداث السياسية الساخنة في تصاعد مستمر وأن الأمور كلها لا تبشر بأي خير في ظل ظروف مميتة ومعارك دامية.. ومع ذلك سافر وهو مطمئن ولعب المباراة وهو أكثر اطمئنانا. الأهلي الذي يعمل حساباً لكل خطوة يخطوها سواء في الداخل أو في الخارج قبل مواجهة أي فريق في أي بطولة سقط هذه المرة في خطأ لا يغتفر.. ولم يقدم سفر سيد عبدالحفيظ مدير الكرة قبل البعثة شيئاً رغم أن الهدف من السفر في المقام الأول هو الاطمئنان علي الأحوال والملاعب والإقامة وكل ما يخص البعثة لكنه لم يقرأ الأحداث جيداً فوضع البعثة كلها في موقف لا يحسد عليه.. الخطر يحوم حول أفرادها من كل جانب.. ووقف الاتحاد الإفريقي متفرجاً بعد تعنته من قبل لحرصه علي سلامة بعثة البن الأثيوبي خلال تواجدها في القاهرة ولم تهمه سلامة الأهلي وبعثته فسمح له بالسفر في ظل الظروف التي كان يعرفها. وبعد حالة القلق التي عاشها كل المصريين خلال وجود الأهلي في مالي.. هل يمكن لإنبي أن يستوعب الدرس ويرفض أن يتعامل الاتحاد الإفريقي معنا بهذه الطريقة؟