قبل مباريات العودة في دور ال32 لدوري أبطال افريقيا, والكونفيدرالية طالب الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف أندية الاهلي والزمالك وانبي بخطابات ضمان أمنية حتي يمكن لها اقامة المباريات الافريقية بالقاهرة. وجمعينا يذكر الازمة التي كانت تهدد بالغاء مباراة الأهلي أمام البن الاثيوبي ووصول خطاب الأمن قبل دقائق من انتهاء المهلة! تذكرت هذا الموقف وضربت كفا بكف لما يفعله معنا الاتحاد الافريقي الكاف وتساهله فيما كان يحدث بمالي التي كانت تشهد انقلابا سياسيا وحربا شبه أهلية في المدن والشوارع وسماحه رغم كل ذلك بسفر الاهلي لخوض لقاء الذهاب أمام الملعب المالي.. في الوقت الذي أحمل فيه مسئولي الاهلي وتحديدا جهاز الكرة عدم طلبه الحصول علي الضمانات الكافية من الفريق المالي والكاف علي السفر لخوض اللقاء.. ولماذا سافر سيد عبدالحفيظ للاطمئنان علي الاجواء في مالي قبل سفر الفريق, دون ان يسجل ذلك في تقريره؟ والسؤال كيف تعامل الكاف معنا بهذه الصورة المتعنتة وتساهله تماما فيما كان يحدث بمالي؟! ولم يتوقف الأمر عندما تتعرض له بعثة الاهلي حاليا, واحتجازهم والبعثة الاعلامية المرافقة داخل الفندق, بعد اغلاق المطار والمجال الجوي.. بل ان فريق انبي هو الأخر وأكتشف فجأة أن عليه خوض لقاء العودة أمام سيركل اماكو في العودة في مالي أيضا, ومن هنا طالب الكاف بنقل المباراة إلي دولة مجاورة أو استضافة الفريق المالي بالقاهرة وهو الاجراء الذي كان يتحتم علي ادارة الاهلي اتخاذه من البداية. وما يثير دهشتي ماذا اصاب الاهلي الذي كان دائما ما يلجأ إلي هذه الطرق الوقائية الاحترازية حتي في المباريات المحلية عندما كان يسافر للعب في بورسعيد أو الاسماعيلي أو حتي السويس والاسكندرية, بينما وجدناه سمعا وطاعة عمياء للاتحاد الافريقي في كل قراراته وعقوباته تطبيقا للمثل العربي القائل أسد علي وفي الحروب نعامة لانه يعلم أن التعامل مع الاتحاد الافريقي يختلف تماما عن الاتحاد المصري. ربنا يرجعهم بالسلامة! المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد