بعد رحلة عذاب وإقامة جبرية لبعثة الأهلي بمالي بسبب الانقلاب العسكري المضاد هناك عقب مباراة الذهاب مع الملعب المالي التي أقيمبت بباماكو. عادت البعثة إلي القاهرة بعد خمسة أيام عاشتها في جو مرعب شديد الخطورة كما وصفه خالد الدرندلي عضو مجلس الإدارة رئيس البعثة.. وفي أول رد فعل أكد مجلس إدارة الأهلي برئاسة الكابتن حسن حمدي الذي كان في استقبال البعثة بقاعدة شرق القاهرة العسكرية. أعرب عن شكره وتقديره وامتنانه للمجلس العسكري برئاسة المشير حسين طنطاوي لتلبية طلب الأهلي في توفير طائرة عسكرية لنقل الفريق من مالي إلي القاهرة. رغم الأحداث هناك. كما شكر المجلس وزارة الخارجية وسفارتي مصر بمالي ونيجيريا نظراً لجهودهما خاصة في مالي طوال تواجد البعثة هناك. "المساء" عاشت لحظة وصول البعثة من مالي في أرض المطار. ورصدت الانطباعات.. في البداية أكد الكابتن حسن حمدي رئيس النادي أن القوات المسلحة هي السند لأي مواطن مصري. سواء داخل أو خارج مصر. وهذا ليس بغريب علي قوات ومجلس نثق فيهم. ونحترمهم ونقدرهم. المهم العودة وفي كلمة سريعة لجوزيه المدير الفني خلال نزوله من الطائرة حتي الأتوبيس قال: الحمد لله. عدنا سالمين بعد ظروف صعبة. الكل تحملها وكان علي قدر المسئولية. مؤكداً أن الجميع في حاجة إلي راحة. لكن ظروف مباراة العودة تجعلنا نبدأ من الآن نجهز لها. وإن كنا نتمني من الاتحاد الأفريقي التأجيل نظراً للظروف التي عشناها. أشار جوزيه إلي أن مباراة العودة مهمة جداً. وسنسعي جاهدين للفوز بأكثر من هدفين للوصول لدور الثمانية "دوري المجموعات". أما خالد الدرندلي.. عضو مجلس الإدارة ورئيس البعثة.. فقال: في البداية أود أن أتقدم بخالص وعظيم الشكر للمجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي. وسفارتينا في مالي ونيجيريا.. علي جهودهما المشكورة لعودة البعثة سالمة. مؤكداً أن البعثة مرت بظروف صعبة جداً وقاسية. وغير التي كانت تصل للقاهرة حتي لا نتسبب في مزيد من القلق لأسر اللاعبين والجهاز الفني. وقد وصل الأمر في بعض الأحيان لسماع صوت الرصاص أمام فندق الإقامة. مؤكداً أنه رفض المغامرة بالسفر البري لأي دولة أخري حرصاً علي البعثة. قال سيد عبدالحفيظ مدير الكرة إن سفرية مالي هي أصعب وأطول رحلة. ليس بسبب النتيجة. ولكن للأحداث التي عشناها. فلم نكن نعرف ماذا يحدث. نسمع أخباراً تقلق. لا توجد حركة رغم كون الأحداث فب بعض الأحيان بعيدة عنا. لكن الجميع تحمل المسئولية وكانوا عند حسن الظن ونتمني من الاتحاد الأفريقي تفهم الموقف وتأجيل لقاء العودة الذي كان مقرراً له 12 الشهر الجاري بالكلية الحربية. مؤكداً أن هذا هو أسوأ موسم للأهلي الذي شهد أحداثاً غريبة ومريبة علينا. أما محمد يوسف مدرب الفريق فقال: لقد عشنا أحداثاً درامية فجأة وقبل السفر الذي تأخر نصف ساعة بسبب سوء الأحوال الجوية. ثم يحدث انقلاب عسكري. والجو "تكهرب" وتم حبسنا جبرياً بالفندق. قال أحمد ناجي مدرب حراس المرمي: إن هذا الموسم غريب جداً. فيه أحداث تهز أي مشاعر بداية من أحداث بورسعيد ومروراً بأحداث انقلاب مالي العسكري. لكن لم نشك لحظة واحدة في المسئولين بمصر في الوقوف إلي جانبنا حتي العودة للقاهرة سالمين. الوصول كانت بعثة الأهلي قد وصلت في الساعة السابعة والنصف صباحاً إلي قاعدة شرق القاهرة. وكان في استقبال البعثة من علي سلم الطائرة العسكرية اللواء أركان حرب أحمد أبوالدهب مدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة. واللواء طيار عزت عبدالرحمن. وحسن حمدي رئيس النادي الأهلي. والدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة.