الإمام الأكبر يفتح الملف المسكوت عنه منذ 60 عاماً.. ويعلن مشروعاً لإصلاح الأزهر بعقول أبنائه

أعلن فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر مشروعاً جديداً لاصلاح الأزهر ذلك الملف المسكوت عنه منذ 60 عاماً.. مؤكداً انه لن يصلح الأزهر سوي الأزهريين أنفسهم من كل الفئات.
أطلق الإمام الأكبر -خلال المؤتمر العلمي الأول حول الرؤية المستقبلية للأزهر- مبادرة "حوار أزهري- أزهري" للتشاور حول هذا المشروع.. من خلال اللجان النوعية المتخصصة بحيث يتم بلورة رؤية مشتركة بآليات التطوير وكيفية التنفيذ.. بما يضمن الحفاظ علي مشيخة العلم والإسلام.
اعترف الإمام الأكبر بأن الخريج الأزهري لم يعد اليوم كما كان من قبل تمكنا من أحكام دينه. وعلماً بجوانب وحقائق عصره. وتملكاً لناصية البيان العربي.. وقد عملنا من خلال المجلس الأعلي للأزهر علي اعادة النظر في المناهج الأزهرية بعد ما أصابها من ضمور وتسطيح وخلل فتقرر انشاء شعبة للدراسات الإسلامية والعربية. في الثانوية الأزهرية. الي جانب الشعبتين العلمية والأدبية حتي تهيئ المرحلة الثانوية الأزهرية أبناء المسلمين كلاً لما تيسر له وخلق من أجله. وحتي تعود المناهج الأزهرية من خلال تلك السياسة الجديدة تدريجياً الي ما كانت عليه من خصوبة.
أشار الي ان الأزهر لم يتوقف يوماً واحداً عن التعليم والدعوة. اللهم إلا ليقاوم غازياً أو يصد معتدياً أو يدفع طاغية متجبراً.. موضحاً ان هذه الرسالة الأزهرية هي فوق كل التغيرات والتقلبات السياسية وغير السياسية. إذ هي تكليف إلهي وبهذه الوضعية التاريخية أصبح الأزهر مرجعية نهائية للعالم الإسلامي.
قال ان الهدف الأول من تعديلات قانون الأزهر.. استقلال الأزهر بشئونه فعلاً وواقعاً مع بقائه مؤسسة كبري ضمن مؤسسات الدولة.. يملك فيها الأزهريون أمرهم. ويضعون أنظمتهم ويطبقونها في كل مجالاتها بالخبرة والتضافر والشوري. ويستعيدون هيئاتهم التقليدية ذات الرسوخ والمصداقية كهيئة كبار العلماء وغيرها من الهيئات والأنظمة ويستحدثون ما يرونه لازماً للعمل النافع والرسالة المقدسة.
استعرض د. حسن الشافعي رئيس المكتب الفني بمشيخة الأزهر.. الدور الوطني للأزهر ورجالاته علي مدار التاريخ.. بينما طالب المستشار محمد المهدي رئيس مجلس الدولة الأسبق بأن تكون الانطلاقة الأولي لمشروع اصلاح الأزهر وجود نص دستوري يضمن استقلال الأزهر وعلمائه بما يمكنه من أداء رسالته علي أكمل وجه.
أكد د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر ان هناك اقتراحاً من بعض العمداء يعالج مناطق القصور في المناهج الدراسية بمختلف الكليات بما يضمن تخريج جيل أزهري يجمع بين التراث والحداثة.