وهي أكثر قوة واكتمال مؤسساتها الدستورية بانتخاب أول رئيس جديد للبلاد أعقاب ثورة شعب أراد العيش الكريم والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. وتفعيلا لحب البابا شنودة قبل- مماته- لهذا الوطن والعمل علي نهضته وتقدمه. في البداية تحدث د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلي للثقافة فأشاد في كلمته بقداسة البابا شنودة الانسان والعالم والفيلسوف والمفكر- عزز- من المحبة التي هي مفتاح لكل المشكلات وحلول أي مشاكل مستعصية علي المستوي الفردي والاجتماعي وحل الخلافات في الداخل والخارج. وقرر وزير الثقافة ان يكون تنسيق بين وزارة الثقافة والكاتدرائية المرقسية لجمع جميع مؤلفات البابا شنودة من كتب ومذكرات وأشعار ودواوين ووضعها في "متحف خاص" ليطلع عليها الشعب. أشاد د. سعد توفيق- الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة إلي حكمة البابا شنودة وترديده دائما ان مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا.. قدم البابا العديد من الكتب التي ترجمت إلي لغات الانجليزية ولغات عديدة من الدول الأوروبية بلغ عدد الكتب التي ألفها "178" كتابا. الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة قال ان الملايين من شعب مصر خرجت في جنازة البابا شنودة مسلمين وأقباط تعبير عن حب هذا الرجل الذي أحب الناس فأحبوه. أضاف الأنبا بسنتي ان البابا شنودة كان يحضر دائما المؤتمرات الاسلامية الدولية. أشار الانبا مارتيروس نائبا عن الانبا باخوميوس القائم مقام إلي لقاء البابا شنودة مع الفقراء كل يوم خميس- يقدم لهم المعونات التي تساعدهم في المعيشة وانحيازه للفقراء ومراعاة للبعد الاجتماعي. قال ان البابا شنودة حصل علي "9" شهادات دكتوراة فخرية من جامعات العالم خاصة من أمريكا وألمانيا والمجد وألقي محاضرات عن المسيحية في الشرق الأوسط وذلك في أشهر الجامعات الأوروبية مثل جامعة- اكسفورد- البريطانية- كما أن البابا أشرف علي "70" رسالة ماجستير ودكتوراة وحضر المؤتمرات العلمية للدراسات القبطية واللاهوتية. أظهر الانبا مارتيروس وطنية البابا شنودة وحرصه علي حب الوطن ودفاعه دائماعن نسيج هذا الوطن ورفضه لأي تدخل خارجي في الشأن الداخلي المصري وقراره للاقباط بعدم السفر إلي القدس- إلا بصحبة اخوانهم المسلمين- دعما- للوطنية.