سؤال لمرشح الإخوان تأدباً رفضت ان أكتب مقالاً منذ شهر تحت عنوان "صبيان المرشد" وفضلت رجال المرشد. مخافة ان يظن البعض انه تطاول علي الأشخاص لكن الواقع الذي نعيشه الآن يحتم علينا ان نسمي الأشياء بمسمياتها! فعندما تولي الدكتور محمد مرسي منصب زعيم حزب الحرية والعدالة الإخواني لم يكن بقرار منه إنما وقع عليه الاختيار وكأنه مكافأة. وعندما قررت جماعة الإخوان وليس الحزب السياسي الدفع بمرشح للرئاسة وقع اختيارهم علي المهندس خيرت الشاطر ثم دفعوا بمرسي كمرشح احتياطي تحسباً لاستبعاد الشاطر لأسباب قانونية ولا أحد يعرف حتي مرسي الأسباب التي أسس عليها الإخوان اختيارهم لهذا أو ذاك علماً بأن اسم الكتاتني كان مطروحاً أيضاً. المعني ان من تقلد منصب رئيس مجلس الشعب لم يكن بقرار منه إنما هو أمر اتفقت عليه الجماعة ونفذته الأغلبية في المجلس. وكذلك كافة القرارات الأخري. وما يجري في دهاليز مجلس الشعب تحركه الجماعة من خلف الكواليس. وقس هذا علي كافة القرارات والمناصب بلا استثناء. وستجد ان وراءها المرشد ومجلس شوري الجماعة! والسؤال لمرشح الإخوان الوحيد هل كان من الممكن ان يطرح نفسه للترشح بقناعاته وقدراته ومؤهلاته السياسية ويحوز ويستوفي كافة الشروط لو لم يكن وراءه حزب الحرية والعدالة وقرار جماعة الإخوان أم ان الأمر يفوق طموحاته وقدراته وحيلته وان الظروف دفعت به دفعاً للترشح؟! نستطيع ان نقطع يقيناً ان مرشح الإخوان ما كان ليرشح نفسه لو لم يكن من الإخوان ومن حسن الطالع ان حظوظه ضئيلة رغم انه المرشح الوحيد للاخوان ولكي تدرك الجماعة حجمها الحقيقي في الشارع وتعرف انها إنما كانت تعيش في أحضان المتعاطفين معها وتكسب بها وسوف تخسر هذه المرة بسبب سخطهم عليها! لكن ولأن احتمالات فوز مرسي بالمنصب واردة فالسؤال البديهي: هل يصح ويعقل ان يكون رئيس مصر "صبي للمرشد" أو واجهة للإخوان في أعلي منصب في الدولة. يرجع اليهم في كل كبيرة وصغيرة لا يمكنه ان يقطع برأي أو ينتهي إلي قرار بغير العودة إليهم؟! وهل يعقل أن يكون لرئيس مصر كبير سوي نفسه؟!