اتاحت ظروف عمل المفكر والكاتب الكبير عبده مباشر في بلاط صاحبة الجلالة لأكثر من نصف قرن فرصا للاقتراب من رؤساء مصر الثلاثة ناصر والسادات ومبارك.. وعن الظروف والاسباب يكتب مجموعة من المقالات يكشف فيها الكثير من الاسرار والخفايا التي كانت تجري في الشارع الخلفي بعيدا عن الأضواء.. وعلي هذه الصفحة تنشر "المساء الأسبوعية" مقالات الكاتب الكبير. انفجر الصراع علي السلطة بصورة غير مسبوقة في نفس يوم نجاح المجموعة اليوليوية في الوثوب إلي قمة السلطة صباح يوم 23 يوليو .1952 وبدأت المرحلة الأولي. بالصراع بين أفراد المجموعة. وسقط الرئيس محمد نجيب أول رئيس جمهورية في مصر خلال الجولات الأولي. وتم تحديد إقامته في منطقة المرج بالقرب من القاهرة.. وتوالي سقوط أعضاء المجموعة واحداً وراء الآخر عبر سلسلة من المؤامرات وعمليات الغدر. واختفت اسماء منها يوسف صديق وكمال الدين حسين وجمال سالم وصلاح سالم وعبداللطيف البغدادي وزكريا محيي الدين وخالد محيي الدين وبعد السنوات التي تمكن فيها عبدالناصر من بناء شعبيته وزعامته. لم يبق بجواره سوي عبدالحكيم عامر وأنور السادات وحسين الشافعي. وهذه المجموعة المحدودة هي التي تمكنت من تجاوزات الصراعات والمحاولات الانقلابية التي كانت تتم بمعدل انقلاب كل ستة أشهر في المتوسط وضمت قائمة الانقلابيين أسماء كثيرة منها الدمنهوري ورشاد مهنا ومحسن عبدالخالق "انقلاب المدفعية" وخالد محيي الدين ومجموعة كبيرة من قادة وضباط المدرعات ومحاولة انقلاب المدرعات. وفي اجتماع عبدالناصر معهم في "الميس الأخضر" اضطر للمناورة بأن يعلن تخليه عن السلطة لمحمد نجيب وخالد محيي الدين. وبعد مغادرة الاجتماع بدأت عملية التراجع عن قرارات "الميس الاخضر". ومن بين الانقلابات التي لم تضم أياً من أعضاء المجموعة اليوليوية. محاولة عبدالقادر عيد ضابط الصاعقة الذي كان يعمل بمكتب عبدالحكيم عامر وعرف عبدالناصر مرارة نجاح الانقلاب العسكري بعدما نجح الانقلاب العسكري السوري الذي قضي علي الوحدة المصرية السورية في سبتمبر 1961 وكنتيجة للانفصال أصيب عبدالناصر بمرض السكر البرونزي. ولكن الشرخ الأكبر علي طريق الصراع السلطة. جاء بعد هزيمة يونيو 1967. فعندما أقدم عبدالناصر علي إبعاد المشير عامر. بدأ التخطيط لانقلاب عسكري. وتحرك عبدالناصر بسرعة وقضي علي المحاولة قبل ان تتم. وانتهي الأمر بنحر عبدالحكيم عامر. وهكذا لم يبق بجوار عبدالناصر سوي حسين الشافعي وأنور السادات. واستعان الرئيس بمجموعة من القادة منهم علي صبري وشعراوي جمعة وسعد زايد وسامي شرف ليحلوا محل من تم إبعادهم من مقاعد السلطة والنفوذ والأضواء. هذه المجموعة ازدادت نفوذاً وقوة وتعاظم تأثيرها بعد ان استأثرت بالمراكز الرئيسية سواء بجوار الرئيس أو داخل الاتحاد الاشتراكي أو بمجلس الأمة أو بالوزارة وأجهزة الأمن. وبعد تعرض عبدالناصر عقب نكبة 1967 لذبحة صدرية قرر إسناد سلطته للجنة ضمت علي صبري ومحمد فوزي وسامي شرف وشعراوي جمعة بالاضافة إلي الاستاذ محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام وقتذاك. أما الحديث باسم مصر في المحافل الدولية فيما يتعلق بأراضيها المحتلة في سيناء ومحاولات التوصل لحل يعيد لمصر سيادتها علي أراضيها مقابل تنازلات تضمن الأمن لإسرائيل. فقد منحه للاتحاد السوفيتي عبر تفويض غير مسبوق في التاريخ المصري المعاصر. وعقب القضاء علي محاولة المشير الانقلابية التي كانت تخفي في طياتها ثلاثة انقلابات. الأولي بقيادة المشير للتخلص من عبدالناصر. والثاني بقيادة شمس بدران للتخلص من المشير والثالث بقيادة أحمد عبدالله ضابط الصاعقة للتخلص من شمس بدران وبهذا تنتقل السلطة إلي أجيال شابة طموحة وتختلف في توجهاتها عن الجيل الحاكم السابق. وقد اكتفي كثيرون بالانقلاب الرئيسي الذي خطط له المشير ورجاله. ولم تحاول جهات التحقيق التعمق في القضية. وربما كانت لهم أسبابهم. كما ان المحكمة ركزت علي المتهمين الرئيسيين. وبذلت جهداً في الاستعداد وقراءة الملفات جيداً لأنها كانت تعلم أن الرئيس عبدالناصر أمر المخابرات باستيراد أجهزة تصوير وإرسال لدائرة مغلقة تليفزيونياً تسمح له وهو في بيته بمتابعة المحاكمة. ولكي لا تفلت من أيديها القضية اكتفت بالقضية رقم "1" وركزت عليها. علي أن تنظر فيما بعد في باقي القضايا. وظل عدد من يعرفون بالانقلاب الثلاثي محدوداً. ولم أكن أعلم أنه سيكون موضوعاً للمناقشة مع أنور السادات. وفي خريف عام 1967 قام السادات بزيارة اللواء محمد صادق مدير المخابرات الحربية في مكتبه. ورآني جالسا في مكتب محمد قناوي مدير مكتب مدير المخابرات في انتظار موعدي معه. فطلب مني انتظاره لأنه يريدني. وبعد ان انهي المهمة التي حضر من أجلها وخرج من مكتب المدير صحبني إلي الصالون الملحق بمكتب المدير ولاحظ محمد قناوي حيرتي. فأخبرني أنه سيخبر سيادة المدير بالأمر. وقلت لنفسي. هل هناك قضية سيطلب مني أن اكتب عنها؟ وهنا قلت. لو كان ذلك هو السبب. فما أيسر ان يطلب ذلك من صديقه موسي صبري صاحب الباع الطويل في الكتابة ورئيس تحرير الاخبار أو من جلال الحمامصي الذي عاد للكتابة خلال محنة يونيو. وتذكرت آخر مرة رأيته فيها باستراحة المشير بالهرم قبل سفري لألمانيا بعدة أيام حيث رأيت أنه من اللياقة أن أخبر المشير بسفري وبسبب السفر وعلي مائدة العشاء التي ضمت المشير وزوجته برلنتي عبدالحميد وعباس رضوان وصلاح نصر وشمس بدران ومصطفي عامر والسادات وأنا. قال مازحاً. لقد قررت الهرب من الأولاد والمبيت هنا. فرحب المشير وقالت الفنانة برلنتي. سأعطي تعليماتي باعداد حجرة النوم المعتادة. فضحك. وقال: "إنتي عايزاني أنام علي سرير زي ولاد الاصول. لا افرشي لي مرتبة علي الأرض". ومن بين الضحكات التي انفجرت من الجالسين حول المائدة علق المشير قائلا "فعلا أنت عندك حق. ثم التفت لبترلنتي وقال. اسمعي كلام أنور". واستنتج الحاضرون أن السادات يريد ان ينفرد بالمشير بعد انصراف الجميع للحوار حول قضية أو مشكلة ما وبعد العشاء. دار الحديث حول اليمن واتفق الجميع ان الوضع بالغ السوء. وأن كل الأطراف تريد استمرار مصر في هذا المستنقع. واستأذنت في الانصراف تساؤلات كثيرة كانت تتوالي والسادات يتحدث معي عن المحاولة الانقلابية للمشير. والنصائح المسمومة لكل من كانوا حوله ولم أجد بأسا في أن أخبره بما أعلم عن الانقلابات الثلاثة. وتوقعت أنه لا يعرف شيئاً عنها. فقلت للسادات. انه كان يخطو علي طريق نهايته في كل الاحوال. وأدركت أنني لم أقل ما يشير إلي المعني المقصود. فواصلت قائلا. إن الانقلاب أيا كانت النتائج سواء نجح أو فشل كان سيقود المشير إلي نهايته. وظهرت ملامح الاستغراب علي وجه الرجل وسألني كيف؟ فأجبته قائلا. إنه لم يكن انقلاباً واحداً. بل كان ثلاثة انقلابات. أولها ضد عبدالناصر والثاني للتخلص من المشير والثالث لإزاحة شمس بدران. وكان الهدف الخلاص من الجميع وحكيت له ما عرفته. وقال وهو يهم بالانصراف. لماذا لا تكتب عن انتهاء القيادة العسكرية من إنشاء الخط الدفاعي الأول غرب القناة لكي تطمئن الرأي العام ان خطة إعادة بناء القوات المسلحة التي يشرف عليها ويتابعها الرئيس تمضي في طريقها بثبات؟ ثم سألني عما إذا كان يطلب من الفريق أول فوزي الاتصال بي؟ فوعدته بأنني سأكتب وشكرته علي العرض. وضمنت ان هذه هي القضية التي يهتم بها. وعندما عدت للقاء مدير المخابرات تساءل عن هذا الحب الساداتي. فقلت له إنه طلب مني أن أكتب عن الانتهاء من إنشاء الخط الدفاعي الأول. فسألني هل عرفت لماذا؟ فقلت له. لا فقال. إن عبدالناصر لن يذهب إلي مجلس الأمة لافتتاح الدورة الجديدة التي يحل موعدها في نوفمبر القادم. إلا بعد استكمال بناء هذا الخط حتي يستطيع ان يخاطب الناس بنفس الطريقة التي كان يتحدث بها من قبل. ولأن اللقاء بالسادات كان مفاجئاً بالنسبة لي. ولأنها المرة الأولي التي يطلب فيها مني الكتابة عن قضية يهتم بها. ولأن الحديث معه تطرق إلي المحاولة الانقلابية للمشير عامر. فقد بدأت الذاكرة في استعادة الملامح الرئيسية لعلاقة عبدالناصر والمشير عامر التي انتهت بشكل مأساوي ولكن المهم ان الرئيس تمكن من التخلص من عبدالحكيم عامر. بعد ان فشلت محالات كثيرة من قبل. آخرها ما قام به بعد الانفصال السوري عام 1961. فقد عمل الرئيس علي استغلال هذا الظرف لابعاده عن القمة وعن المشاركة في السلطة خاصة وأنه قد عاد إلي مصر مهاناً مكسوراً من دمشق. فقد تعمد الانقلابيون وعلي رأسهم عبدالكريم النحلاوي مدير مكتبه إذلاله ومعاملته بصورة سيئة تخلو من اللياقة. فقد خلعوا علامات الرتبة من فوق كتفه وداسوها بالأقدام. وامتدت المعاملة السيئة لتشمل معظم القادة العسكريين المصريين ونسبة كبيرة من المدنيين الموجودين بسوريا. وقرر إصدار قرار بتشكيل مجلس رئاسي يضم مجموعة من المدنيين والعسكريين من بينهم عبدالحكيم عامر. الذي رفض ان يكون مجرد عضو بالمجلس بعد ان كان النائب الأول لرئيس الجمهورية ونائب القائد الأعلي. وغادر القاهرة إلي قريته اسطال بمحافظة المنيا ومن هناك توجه سراً إلي مرسي مطروح واكتشف عبدالناصر اختفاء عامر. وبعد أيام تبين ان المجموعة الرئيسية من كبار قادة القوات المسلحة وفي مقدمتهم قادة الأفرع الرئيسية البرية والجوية والبحرية غير موجودة بالقاهرة. ولا يعلم أين ذهبت. فأدرك انه في مواجهة انقلاب سلمي. وأن عامر قد انتصر في هذه الجولة. فقرر الاستسلام. وتمني ألا يمضي حكيم إلي أبعد من ذلك ويقرر عزله أو تحجيمه أو تركه علي مقعد الرئيس "كخيال مآته" بعد ان أمسك في يده بكل خيوط القوة. وطلب عبدالناصر من شمس بدران التدخل والتوسط لإعادة عبدالحكيم خاصة وأنه قرر الاستجابة لكل مطالبه والتراجع عن قرار تشكيل المجلس الرئاسي الذي أغضبه. وعاد عامر منتصراً بصحبة عدد من القادة وصلاح نصر وشمس بدران. وعاتب عبدالناصر وسبه وهدده. وكان حاداً وغاضباً وهو يقول له. لقد ساعدتك في التخلص من الآخرين. والآن تريد التخلص مني. إنك موجود علي مقعدك هذا في حمايتي. ولأنني أريدك ان تكون الرئيس. لا لأنك الرئيس. والآن تعلم أنني أستطيع التخلص منك. ويعتذر عبدالناصر بانكسار أمام الجميع ويمادي عبدالحكيم فيسب عبدالناصر سباً موجعاً. ولا ينطق الرئيس لانه يدرك صعوبة الموقف. حيث يقف وحده. ويتقاسم عامر السلطة مع ناصر. له كل ما يتعلق بالداخل. ولعبد الناصر الشئون الخارجية. وله مخصصات مساوية لمخصصات عبدالناصر. ثم هدده بالا يتدخل أبداً في شئون القوات المسلحة. لقد اقتسما التركة. أو فلنقل ان عبدالحكيم قام بقسمة التركة. وحدد نصيب كل منهما هكذا كان الأمر. وهكذا كانت الرؤية والتصرفات. وضاعف الموقف من محنته. إلا أنه انتظر إلي ان حانت اللحظة عقب هزيمة يونيو 1967 المفجعة. فاستغلها لإبعاد عامر. وأمام شعوره بالمرارة. اقدم علي العمل من أجل الانقلاب علي عبدالناصر والتخلص منه. ولكنه دفع حياته ثمناً. وبدأت عملية إعادة بناء القوات المسلحة وانشغل الجميع بمحنة احتلال إسرائيل لسيناء وتهديدها الدائم لمدن القناة.. ويرحل عبدالناصر عن عالمنا يوم 28 سبتمبر 1970 وقبل ان تنتصف ليلة ويوم الرحيل. قرر الفريق أول محمد فوزي الإعداد لانقلاب عسكري بالتعاون مع سامي شرف وباقي أفراد المجموعة التي كانت تري أنها الاحق بوراثة سلطة عبدالناصر. وتمكن الفريق محمد صادق رئيس الأركان من إحباط هذا الانقلاب في مهده. وعرف السادات ان الصراع لمنعه من الصعود إلي مقعد الرئيس قد بدأ مبكراً وأنه لن يتوقف إلي أن تحقق هذه المجموعة هدفها. وكان عليه ان يتعامل مع الموقف بكل صعوباته. وانحني أمام العاصفة. كما انحني أمام تمثال عبدالناصر. وظل يطرح أهمية القيادة الجماعية. ويتصرف باعتباره رئيساً ضعيفاً لا حول له ولا قوة. وفي أول وزارة أمر السادات بتشكليها اسند رئاستها ل محمود فوزي. ولكن الرئيس الحقيقي كان شعراوي جمعة الذي رأس أكبر عدد من الوزراء ضمهم إلي لجنة وزارية برئاسته. وقبل محمود فوزي ان يكون رئيس وزراء شرف. ولكن هذه المجموعة كانت تتعجل الاطاحة بالسادات. وبجسارة محسوبة. أقدم السادات علي إلغاء الحراسة. وكان بهذه الخطوة يدين المرحلة السابقة التي فرضت الحراسة علي شرائح من المواطنين. وفي نفس الوقت يعلن للرأي العام أنه قادر علي تصحيح الاخطاء. واكسبت هذه الخطوة الرئيس شعبية وتأييداً لأنها عالجت خطأ ومنحت قبلة الحياة لكثير من المظلومين وفتحت الباب للآمال في تصحيح أخطاء أخري. وقبل وفاة الرئيس عبدالناصر أعلن قبوله لمبادرة روجرز وزير الخارجية الأمريكي وبناء علي ذلك. تم وقف إطلاق النار علي امتداد الجبهة اعتباراً من يوم 8 أغسطس عام 1970 لمدة ثلاثة أشهر. وعندما انتهت الأشهر الثلاثة. جمع السادات المجلس الأعلي للقوات المسلحة يوم 19 اكتوبر وحصل علي قرار بمد فترة وقف إطلاق النار 90 يوماً أخري. وبعد انتهاء هذه الفترة دعا السادات اللجنة المركزية العليا للاتحاد الاشتراكي لمناقشة الموقف ومحاولة التوصل لقرار حول المبادرة وما إذا كانت مصر ستقبل تمديد فترة وقف إطلاق النار مرة أخري أم سنعود مجدداً إلي حرب الاستنزاف. المهم أن السادات في النهاية تمكن من مد فترة وقف إطلاق النار وتقدم بمبادرة للسلام هي الأولي من نوعها في شهر فبراير .1971 هذا الخطوة أغضبت الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية وباقي مجموعة الورثة. طوال هذه الفترة كانت مجموعة الورثة. التي وصفت "بمراكز القوي" تواصل اجتماعاتها ومناقشاتها. ووضع اللمسات النهائية لخططها الخاصة بالإطاحة بالرئيس السادات بحضور السفير السوفيتي بالقاهرة. وفي نفس الوقت. حرص الفريق أول فوزي علي الاقتراب من الفريق محمد صادق رئيس اركان حرب القوات المسلحة. والتودد إليه. وبدأ يدعوة لحضور اجتماعات المجموعة. وعندما زاد معدل الاجتماعات استنتج الرجل انهم اقتربوا من نقطة الصدام الحاسم. وضاعف من ثقة الفريق أول فوزي وباقي أفراد المجموعة في الفريق صادق. أن الرئيس لم يكن يتصل به تليفونيا. كما ان رئيس الأركان لم يسع من جانبه لإقامة أية علاقة أو إجراء أي اتصال بالرئيس السادات. وخلال هذه الاجتماعات كان الرئيس يتعرض لانتقادات قاسية هو وأسرته. ونالت الالسنة من وطنية الرجل ولون بشرة والدته.. وآثر صادق الصمت خلال هذه الاجتماعات وان لم يتوقف عن التفكير في أفضل الطرق لتجنيب مصر والقوات المسلحة هذا الصراع. وكانت عينه علي إسرائيل ومخططاتها كما كان يتحسب لتأثير هذا الصراع علي الأوضاع الداخلية. وما أن انتصف شهر مايو 1971 حتي انفجر الصراع بين السادات وخصومه.