نظمت إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ندوة بمناسبة الاحتفال بذكري تحرير سيناء حضرها عدد من القادة العسكريين السابقين الذين شاركوا في حرب السادس من أكتوبر وأسهموا في حركة التنمية بسيناء في أعقاب استرداد كامل تراب الوطن. أكد اللواء أركان حرب عبدالمنعم سعيد محافظ جنوبسيناء الأسبق أن سيناء منطقة مليئة بالخيرات. مشيراً إلي أنه تم وضع مخطط شامل لتنمية وتعمير شمال وجنوبسيناء بتكلفة تصل إلي 110 مليارات جنيه تقوم في إطارها الدولة باقامة البنية الاساسية ويشاركها المستثمرون في تنفيذ بقية الخطة. حيث لم يتم تنفيذ من هذه الخطة سوي 20% فقط حيث كان من المخطط الانتهاء منها بالكامل عام .2017 طالب عبدالمنعم السعيد الحكومة الحالية والحكومات القادمة بضرورة استكمال الخطة التي تم دراستها بواسطة محافظي شمال وجنوبسيناء في التسعينيات من القرن الماضي وتولت تنفيذه وزارة التعمير. أضاف السعيد أن المخطط كان يستهدف توطين ثلاثة ملايين مواطن في سيناء مؤكدا ضرورة أن يكون هناك ارادة في تعمير وتنمية سيناء بعيدا عن فوضي الاستغلال السييء للأراضي المصرية بالاضافة إلي تشجيع رأس المال للاستثمار في سيناء وضرورة انتقال جهاز تنمية سيناء الجديد إلي العمل علي أرض الواقع من داخل سيناء. كما طالب اللواء عبدالمنعم سعيد بضرورة أن نطلق العنان للأفكار الجديدة التي تعمل علي سرعة عجلة التنمية لهذه البقعة الحبيبة علي نفس كل مصري والتي لم تعد الينا ببساطة ولكن بدم شهدائنا وعرق ابنائنا.. من جانبه. طالب اللواء مهندس محمد مختار قنديل أحد القادة في حرب أكتوبر 1973 بضرورة وضع سيناء علي سلم أولويات التنمية في مصر من خلال التخطيط العلمي للمشروعات التي يتم اقامتها وفق كافة الظروف في إطار الأمن القومي.. مؤكداً أن مفتاح تنمية سيناء هي مدن القناة والاخطاء التي وقعت فيها الأجهزة المسئولة عن تعمير سيناء التي كانت تدير هذا الملف بعيدا عن أرض الواقع. كما طالب اللواء أسامة ياقوت أحد المشاركين في استلام مدينة العريش بعد توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل بضرورة الاهتمام بدرجة كبيرة بابناء سيناء في المقام الأول والاستعانة بهم في عمليات التنمية مشيدا بتعاونهم مع ابناء القوات المسلحة خلال فترة حرب الاستنزاف وخلال حرب أكتوبر وما بعدها. كما أشار ياقوت إلي أن هناك تقدما كبيرا حدث في سيناء منذ حرب أكتوبر وحتي الآن حيث لم يكن بسيناء حينها أي مشروعات تدل علي التنمية أما الآن فقد تمت فيها الحركة في القطاعين الشمالي والجنوبي. معربا عن أمله في زيادة وتيرة الاهتمام بسيناء وتنميتها خاصة في منطقة الوسط التي يجب استغلالها بشكل كبير في مجال التنمية الزراعية لانها مؤهلة لذلك.