قرر معتصمو التحرير من أنصار حازم أبوإسماعيل الدعوة لمليونية غداً الأربعاء مستغلين اجازة عيد تحرير سيناء وبعدما فاض بهم الكيل بسبب عدم الاهتمام بمليونية الجمعة الماضية. أصدر المعتصمون بياناً جاء فيه: لقد تأكدنا وبما لا يدع مجالا للشك أن فكر المسئولين في مصر لم ولن يتغير.. فالاستيعاب البطئ ورد الفعل القاتل هو شعارهم.. لا يمكن لهم استيعاب الثورات ولا الرفض التام لطريقتهم في قيادة البلاد ولا احترام كلمة الشعب صاحب القرار معتبرين كل مظاهرة سلمية تدعو لإصلاح هي عبث طفولي لا ناقة لها ولا جمل لن تنال منهم وكأنهم يفرضون علينا واقعا معينا لن نندفع إليه ولن ننزلق فيه وسنظل رافعين شعار السلمية في ثوراتنا حفاظا علي بلدنا ولذلك فإننا ندعو شعبنا وكل القوي السياسية وكافة الأحزاب أن يعودوا للميدان والمشاركة في مليونية الغد.. مليونية تحرير مصر.. تحريرها من القيود والقوانين البالية.. قوانين الإرهاب التي تقوض حرية الشعب وإرادته وتفرض علينا ما لا نرضاه. مليونية الغد التي حددنا مطالبها في الكثير من النقاط وما أكثر طلباتنا في هذه الأيام العصيبة التي نعيشها.. مطالبنا التي نحددها في الآتي: اسقاط المجلس العسكري فورا وتسليم السلطة للجنة رئاسية يقودها المستشار حسام الغرياني وتعيين المستشار زكريا عبدالعزيز رئيسا للجنة العليا للانتخابات مع منحه صلاحية تعديل ما أفسدته اللجنة باستبعاد ظالم وغير مشروع لبعض المرشحين وإلغاء المادة .28 ومن جهة أخري ساد الهدوء في ميدان التحرير كان ذلك هو المشهد الأبرز في محيط اعتصام أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل بعد ليلة متوترة عاشها المعتصمون بالأمس بعد تسرب أنباء عن اقتحام قوات من الجيش والشرطة للميدان لفض الاعتصام إلا أنه أتضح أنها شائعات وإن كانت اللجان الشعبية زادت من أفرادها أمام مداخل ومخارج التحرير من جهة عبدالمنعم رياض مروراً بالشوارع المحيطة. أشار غالبية المعتصمين إلي أن هناك أعداداً كبيرة من زملائهم بحركات وائتلافات سوف ينضمون للاعتصام خلال الساعات القادمة بعد أن أصبح الميدان يشكل تظاهره تضم كافة أطياف اللون السياسي من إسلاميين وتيارات يسارية واشتراكية كلها تصر علي تحقيق مطالب الثورة. حركة ثوار بلا تيار قاموا بإقامة منصة خاصة بهم تبتعد قليلاً عن منصة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل لتكون منبراً حراً تحاول جذب الأصوات الثورية والسياسية غير المحسوبة علي فصيل سياسي بعينه وإن كانت تجمع علي نفس المطالب التي تم الاعتصام من أجلها وهو عودة المرشحين المستبعدين من الانتخابات الرئاسية وإلغاء المادة 28 وحل اللجنة العليا للانتخابات والتصديق علي قانون العزل السياسي. تم تحجيم دور الباعة الجائلين ليصبح دورهم هامشياً واختفت ملامح العناصر الإجرامية والبلطجية بشكل شبه نهائي من الميدان في سيطرة قوية لأنصار أبوإسماعيل في وضع ايديهم علي التحرير.