وكأننا خلصنا من الانتخابات الرئاسية حتي ندخل في انتخابات الأهلي قبل الهنا بسنة.. وكأننا خلصنا من كتيبة "عبده مشتاق" التي ظهرت للشعب في انتخابات الرئاسة وكان لكل منهم فضيحته حتي يظهر لنا جيش كامل من المتطلعين لاقتناص الكراسي في مجلس إدارة الأهلي في الانتخابات التي ستجري بعد 16 شهرا أه والله العظيم 16 شهراً.. وبدأ الكلام عن القوائم والقوائم المنافسة البرامج والحق والمستحق حتي فوجئت من أحد المذيعين في إحدي الفضائيات يستضيف شخصية اهلاوية معروفة بادوارها المهمة في الصفقات الموسمية التي يجريها الاهلي لينصب كل الحوار علي مجلس إدارة الأهلي الخفي الذي سيأتي بعد 16 شهرا ومن الذي سيخلف حسن حمدي في رئاسة الاهلي.. والمذيع يلف ويدور في نفس الكلام وكأن انتخابات الاهلي الاسبوع القادم ليس المذيع وحده الذي اندهشت لفكره الضحل وتصرفه ولكن شخصيات أخري عديدة اندفعت اندفاعا للاعلان عن نواياها خوض الانتخابات المقبلة بمجرد اعلان مجلس إدارة النادي الاهلي بقبول حكم المحكمة الادارية برفض طعن الاهلي في بند ال 8 سنوات بما يعني ان المجلس الحالي بربطة المعلم حسن حمدي راحل عن ادارة الأهلي في نهاية هذه الدورة.. وأنا لا ألوم من أفصح عن نيته في خوض الانتخابات القادمة ولكن لماذا لم يفصح قبل قرار مجلس الأهلي بعدم الاستمرار في المعركة القضائية للنهاية؟ هل لأنه لم يكن يثق في نفسه لو أعلن عن ترشحه قبل التأكد من رحيل المجلس الحالي بالكامل هل لا يملك القدرة علي المواجهة أم ان لديه ما يجعله واثقا ان الانتخابات سوف تزور "مثلا" وبالتالي لا داعي للتورط في انتخابات محكوم نتيجتها سلفا أمر غريب حقا من هؤلاء المشتاقين بشدة لقيادة القلعة الحمراء رغم انها هم كبير وعظيم ويجب علي كل من يحلم بالاقدام علي هذه الخطوة ان يعرف قدر نفسه جيدا وانه مقبل علي المشاركة في قيادة مملكة الاهلي العظمي التي يتخطي كيانها حدود مصر الي كل العالم العربي وان نادي القرن ليس كأي ناد في مصر وخارجها ايضا.. لا نريد ان تتحول انتخابات النادي الأهلي الي اضحوكة ومهزلة كما يحدث الآن في انتخابات رئاسة الجمهورية التي لم يحترمها أغلب المترشحين لها واعتبروها لعبة اعلامية أو فرصة لتصفية حسابات قديمة أو فرض عقائد عقيمة أو فتح جسور لدخول انظمة خارجية لتسود مصر والمصريين أو انتاج نسخ جديدة لانظمة قديمة ظالمة.. فالكل في السوء سواء بكل أسف في هذه الانتخابات الرئاسية ومن كنا نتصورهم مبعوثي العناية والعدالة السماوية ظهروا لنا كحلفاء للشياطين لا كلمة صادقة لهم ولا ينطقون الا كذبا ورياء بل ويواصلون في خداعنا وكأن الحزب الوطني لم يمت لانه بعث الينا بنفس منهجيته واساليبه في صور جديدة وشخوص تتلاعب بالعقيدة والاحلام الوهمية وأعود إلي ساحتنا الرياضية.. وأذكر ان انتخابات الاهلي بعد 16 شهرا ولكن علي الأبواب وبعد 5 شهور تقريبا ستكون انتخابات الاتحادات الرياضية واللجنة الاوليمبية.. والتي ستكون هذه المرة معارك غير تقليدية.. ولن يختلف الحال فيها عن حال مأساة انتخابات الرئاسة لأن التحفزات والتشوقات علي آخرها ولكن المصيبة ان الوجوه لن تتغير وهذا ما أعدكم به من الآن.. وأزيد بالقول ان الأسوأ هم القادمون ما لم ينتبه قادة الحركة الرياضية المصرية حتي نخرج من حالة الشلل والتفاهة التي تعيشها حركتنا منذ سنوات بينما العالم القريب جدا من حولنا يتقدم بخطوات مذهلة ويخرج لنا لسانه. ومن الانتخابات إلي النادي الاسماعيلي.. الذي احتار وحيرنا معاه.. مرة يرحل مجلس عبدالعظيم.. ثم يعيدونه مرة أخري.. وبدون مقدمات تبدأ حملات التشكيك في قدرات الرجل ورغبة الاغلبية في رحيله بل وصلني ان مجلس الإدارة منقسم علي نفسه.. رغم انه مجلس مؤقت مهمته محدودة ومرهونة بإجراء انتخابات جديدة.. والواقع ان الصورة ضبابية جدا مثل كل شيء في حياتنا المصرية هذه الأيام.. إلا أن الشيء الذي يمكن التعامل معه هو ان فريق الكرة في خطر شديد ولا أري ان الدكتور رأفت عبدالعظيم يفعل شيئا ايجابيا لاصلاح حال الفريق ويكتفي بالشكوي من قلة الموارد وحتمية بيع بعض نجوم الفريق وهذا الشيء يزعج جماهير الدراويش بشدة.. وخطأ عبدالعظيم في رأيي انه لا يتواصل مع لاعبيه وكبار نجومه السابقين ولا مع الجمهور وعليه ان يسعي بجدية لاغلاق هذه الفجوة العميقة لانه لا يجوز لرئيس قلعة الدراويش ان يكون بعيدا عن فرسانها بينما المشاكل توشك أن تغرق النادي كله.. ألحق يادكتور.