* بصراحة نحن في مأزق وأصبح الجدل السياسي والقانوني هو السائد علي الساحة ولا أحد يعرف إلي أين تسير الأمور وما هو مصير مصر وهل سيظل الشعب المصري في هذه الدوامة وإلي متي؟! * أعتقد أن كل القوي السياسية الآن تشعر بأن مصر في خطر وان لم يتم انقاذ ما يمكن انقاذه فإن الأمور فيها ستتدهور وتصل إلي الأسوأ ووقتها لن يرحم هذا الشعب أولئك اللذين يتلاعبون الآن بمستقبل البلاد والعباد. * يجب أن يفيق الجميع وأن يتوحد الجميع لتحقيق أهداف الثورة والكل يعرفها وإذا كان البعض قد تصور أنه سيعيد النظام السابق من جديد فإن ذلك لن يحدث لأن معناه ببساطة ثورة ثانية عليه. * وبدلا من الجدل السياسي الدائر والقائم علي حسابات قد يكون آخرها مصلحة هذا الوطن فليعد الجميع إلي المربع رقم صفر وهذا أحسن من التقدم إلي مستنقع إذا أدخلناه لن نخرج منه بسهولة. * فلنعد إلي المربع صفر ونبدأ من جديد بشجاعة وروح ثورية حقيقية تضع مصلحة البلاد والعباد علي قمة الأولويات والمربع صفر يعني أن تسير العربة بالشكل الصحيح لها أن يتم وضع دستور البلاد أولا وأن يتم انتخاب لجنة تأسيسية يرضي عنها الجميع وأن تأخذ وقتها في عمل دستور محترم لمصر ما بعد الثورة. * وإلي حين الانتهاء من هذا الدستور يجب أن ينفض فورا مولد الرئاسة والانتخابات الرئاسية ويقوم المجلس العسكري فورا بتسليم السلطة لمجلس رئاسي يستمر عمله لحين الاستفتاء علي الدستور الجديد وبعدها يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد وفقا للدستور الذي ارتضاه الشعب وصوت عليه. * يمكن تشكيل المجلس الرئاسي في أقل من نصف ساعة يرأسه رجل محترم محايد مثل منصور حسن ويتشكل من رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس حزب النور أصحاب الأغلبية في البرلمان وممثلين عن باقي الأحزاب وممثل عن المجلس العسكري ويتولي المجلس مهام رئيس الجمهورية ويكون أول قراراته تشكيل حكومة جديدة مستقرة ودائمة تتولي الملفات الهامة لإنقاذ البلاد ويكلف رئيسها من حزب الحرية والعدالة بصفته صاحب النصيب الأكبر في البرلمان وعلي رئيس الحكومة الجديد أن يشكل حكومة توافقية تمثل كافة الأطياف وعلي أساس الخبرة والقدرة علي العمل والتصرف وتنفيذ الخطط. * ليأتي بعد ذلك رئيس وفق دستور يحدد مهامه فلا يطمع ولا يستأسد ولا يعيد مبارك من جديد وهذا الدستور يجب أن يحدد شروط الرئيس وقانون الانتخابات الرئاسية ويجب أن يخرج من عباءة مجلس الشعب. * ما يحدث حاليا علي الساحة ينذر بالخطر والعودة إلي الصواب أحسن بكثير.