اختلفت الآراء حول توافق القوي السياسية علي مرشح واحد يقف خلفه الجميع.. فالبعض استبعد التوافق المرجو في ظل الصراعات السياسية التي نعيشها وأيضاً تشبث البعض بالفرصة وخاصة أنها أصبحت قريبة جداً.. في حين طالب البعض الآخر بالتوافق ونبذ الفرقة ولأن هذا التوافق يصب في مصلحة كافة القوي الوطنية. طالبت بعض القوي السياسية بأن نبذل جهداً في سبيل هذا التوافق من تقديم بعض التنازلات حتي نقف في وجه الفلول وحتي لا نجد أنفسنا في تصادم قد يؤدي في النهاية إلي حرب أهلية تدمر الأخضر واليابس. طالب البعض بأن ينسحب من سباق الترشح للرئاسة مرشح الإخوان وعمر سليمان وذلك لمصلحة البلاد حتي ولو كان هذا التوافق غير قانوني ورحب البعض بدخول كل الأطراف معركة الانتخابات وأن يكون الحكم في النهاية للصندوق.. خاصة أن الشعب المصري أصبح لديه من الوعي أن يختار الأفضل.. وخير دليل علي ذلك الهزيمة المنكرة للفلول في انتخابات مجلسي الشعب والشوري. 1⁄4 الدكتور أيمن نور.. المرشح الرئاسي.. أكد أن حلم المرشح التوافقي أصبح قريباً. وأن هناك جهوداً كبيرة تبذل من كافة القوي الوطنية لإنجاح فكرة أن يكون هناك فريق رئاسي مكون من رئيس ونائبين له. ومساعدين.. ويجمع كافة القوي الوطنية. وأن تكون ممثلة به.. وأنا شخصياً أدعم هذا الاتجاه. لأن المصلحة العامة للوطن والثورة تحتم ذلك خصوصاً مع قيام الفلول والمحسوبين علي النظام السابق بالترشح ضاربين بكل آمال وطموحات الثورة ومبادئها عرض الحائط. وإني لأوكد أنه لا مفر من عمل فريق رئاسي أو مرشح توافقي تجمع عليه كافة القوي الوطنية المنتمية للميدان. 1⁄4 يقول د.جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد والنائب بمجلس الشعب سابقاً.. إن ظروف الأوضاع الراهنة تحتم علينا التوافق. وعلي الإخوان أولاً أن يبذلوا مجهوداً لتضييق الفجوة بينهم وبين القوي الثورية وأن يبادروا بالاعتذار حتي ينضموا لصفوف الثوار ضد الفلول. أضاف: هناك ظرفان أثرا علي الإخوان هما: بطلان تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور.. وترشيح عمر سليمان. وهذان الظرفان كسرا طموحهم السياسي. ولا سبيل إلا بالتوافق وإلا فالصدام قادم قادم. فهناك فرصة للم الشمل والتحام القوي السياسية مرة ثانية. أشار د.زهران إلي أنه لو اعتذر الإخوان عن الفترة السابقة والتقوا مع القوي السياسية في وحدة الأهداف. وانضموا إليهم في مليونية الجمعة القادمة التي دعت إليها القوي الثورية الأخري. وإذا حدث هذا تصبح هذه المليونية مظهراً من مظاهر شرعية الميدان. ووحدة القوي الثورية بمن فيهم الإخوان. يعقبها اعتصام مفتوح لإبعاد الفلول عن معركة الرئاسة. حذر د.زهران من مرور مليونية 20 أبريل بدون اتحاد القوي الثورية وعدم مشاركة الإخوان فيها. مما يعني الفرقة والتشتت وهذا ما يريده الفلول. 1⁄4 د.صفوت العالم.. أستاذ الإعلام السياسي جامعة القاهرة.. يؤكد أن المرشح التوافقي ضد رغبة المواطنين. وغير قانوني وضد الإرادة الطبيعية للناخبين.. فلكل مواطن الحق في اختيار مرشحه بكل حرية دون وصاية من أحد أو تحايل علي إرادته. فلا يوجد في الديمقراطيات الحقيقية شيء يسمي المرشح التوافقي. ويضيف: الصندوق هو الفيصل في أي انتخابات ولابد أن يحترم هذا وفق قوانين وضوابط تشريعية يعمل الجميع بداخلها. وحول ما يتردد عن استبعاد المرشحين المحسوبين علي النظام السابق أري أن الوقت قد تأخر وكان يجب إعداد شروط لمنعهم من الترشح منذ البداية. وليس الآن.. وطالب أن يهدأ الجميع ويتركوا الفرصة لكل المرشحين ليخوضوا الانتخابات دون أي اتفاقات من أي نوع أو ما يسمي بالمرشح التوافقي ويتركوا الشعب المصري ليقول كلمته. فهذه هي الديمقراطية. 1⁄4 أما د.عايدة السخاوي.. أستاذة الإعلام السياسي.. فتقول: صعب الاتفاق علي المرشح التوافقي للرئاسة. وذلك لأن لكل مرشح حسابات ومصالح في السلطة. وهناك 2 أو 3 مرشحين هم المتجردون من هذه الحسابات الشخصية. وأري أن المرشح التوافقي أصبح حلماً بالنسبة للمواطنين والقوي السياسية في ظل حالة الصراع الشديدة التي نراها الآن فيما بينهم.. وهناك مرشحون كثيرون مطعون عليهم. وخصوصاً من ترشحوا علي قوائم الأحزاب الممثلة في البرلمان لأن البرلمان نفسه مطعون علي شرعيته. فكيف لو جاء رئيس مرشح عن حزب؟.. وفي نفس الوقت حكمت المحكمة بعدم صحة انتخابات مجلس الشعب؟!.. والمشهد السياسي الآن يكتنفه الغموض. خصوصاً بعد تقديم الإخوان لمرشح. ودخول عمر سليمان أيضاً السباق. وهو عودة للنظام السابق. وأري أن من المصلحة العليا للبلاد أن ينسحب مرشح الإخوان وأيضاً عمر سليمان. الذي يمثل النظام القديم. وعند انسحابهما من الممكن التحدث عن مرشح توافقي يمثل الثورة المصرية. 1⁄4 يقول معتز السيد.. نقيب المرشدين السياحيين.. إن التوافق بين القوي السياسية شيء جميل. ومطلوب. ولكن الأفضل أن نعطي الفرصة للجميع أن يدخل الانتخابات ونترك الحكم للشعب. أضاف: علينا أن نعطي الفرصة للجميع منهم خيرت الشاطر الذي أعفي عنه المجلس العسكري وأيضاً كل الفلول: عمر سليمان وأحمد شفيق وعمرو موسي حتي لا نعطي فرصة لأحد من أنصار أي مرشح لنشر الفوضي في البلاد في هذه الظروف الحرجة. أضاف: إن الشعب المصري أخذ "كورس" سياسة خلال 15 شهراً يستطيع من خلاله أن يعطي صوته للأفضل لصالح مصر. والدليل علي ذلك نتيجة انتخابات مجلس الشعب. التي لقي فيها الفلول هزيمة منكرة.