الفوضي التي يعاني منها الشارع المصري والتي يشعر بها الجميع "حالة لا تسر عدواً ولا حبيباً". فاحتلال الأرصفة أصبح سمة رئيسية تخالف كل القوانين والدساتير المحلية والعالمية والبيئية. فمعظمها يثير الاشمئزاز. بل ويترك أثراً نفسياً. وعصبياً في نفوس أفراد الشعب مما يجري علي الساحة سواء في مناطق وسط البلد أو في الأطراف. فمثلاً أين د.عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة من حي بولاق التابع له؟!.. فهناك شارع شنن الذي يربط بين شارع الجلاء مروراً بمصلحة السجون حتي الوصول إلي كورنيش النيل.. أستحلفه بالله.. ومن واقع المسئولية أن يمر في هذا الطريق فسيجد ما يحزنه. فقد أصبح هذا الشارع ورشة لقطع غيار السيارات والخردة علي الجانبين. بل وفي وسط الطريق. فلا ضابط ولا رابط. ناهيك سيادة المحافظ عن حرق أسلاك الكهرباء لاستخراج النحاس منها بشارع الصحافة. ولا أحد يجرؤ أن يفتح فمه من المارة. فقد تغوَّل هؤلاء التجار والصبيان. فالويل كل الويل لمن ينطق بحرف واحد "بحلال ولا حرام" كذلك الأمر في شارع 26 يوليو بداية من وكالة البلح وامتدت الوكالة لتحتل الأرصفة بالاستندات وعليها الملابس القديمة "البالات" لتحتل وسط الشارع. وعلي الجانبين بصورة مزعجة تعوق سير المار ة. فما بالك بالسيارات. ويمتد هذا المشهد ليتخطي ميدان الإسعاف ويصل أمام دار القضاء العالي ويذهب إلي شوارع منتصب البلد طلعت حرب وسليمان باشا وعبدالخالق ثروت حتي ميدان العتبة والموسكي. وطبعاً شارع رمسيس وميدانه العريق. فأصبحنا نعيش في سويقة. وكذلك د.علي عبدالرحمن محافظ الجيزة. فالمشهد في ميدان الجيزة لا يقل عما ذكرناه فيما سبق بل يزداد سوءاً في شوارع إمبابة منها العامل الأول والجامع والنفق وزاد الطين بلة شارع الوحدة وأمام مكتب المحافظ نفسه. وإقامة الأكشاك بصورة مستفزة علي كورنيش النيل ولا حياة لمن تنادي وأيضاً في مناطق ناهيا وبولاق الدكرور وشوارع فيصل والهرم. نحن نحذر من خطورة ظاهرة احتلال الأرصفة والشوارع الرئيسية والفرعية من الباعة الجائلين. حيث لا يمكن اقتلاعهم بعد ذلك فطول المدة سيعطيهم اعتقاداً نفسياً أن هذا حق لهم مكتسب. فهؤلاء قنابل موقوتة وعليكم أيها السادة المسئولون.. تقنين أوضاعهم بما يضمن لهم إيجاد فرصة عمل شريف من خلال أسواق في أماكن معلومة ويضمن لنا حق الطريق لأفراد الأسر المصرية في التحرك بحرية وأمان. فكفانا همجية واستهتارا بمشاعر الناس.