لم يتوقع "مسعود" عامل بالجيزة أنه سيتحول في لحظة تهور منه من إنسان سوي عاقل يعمل ويكد من أجل أفراد أسرته الصغيرة الي مجرم تطارده العدالة ويقبض عليه لتصدر المحكمة حكما بمعاقبته بالسجن المشدد 3 سنوات لشروعه في قتل "ميكانيكي" بسبب اشاعة مغرضة وصلت الي مسامعه بأن المجني عليه تعدي علي شقيقه بالضرب. البداية خلافات جيرة بين عائلتي "مسعود" ومصطفي بسبب لعب الأطفال تارة وتعدي بعضهما علي بعض.. وتدخل الكبار وتارة أخري بسبب إلقاء المياه أمام منزلهما. احتدمت الخلافات بين "العامل" وبين الميكانيكي بعد أن علم من بعض الأصدقاء باعتداء "الميكانيكي" علي شقيقه.. وفي لحظة تهور وفقدان للعقل بحث مسعود عن السلاح الخرطوش الذي يخفيه عن أعين رجال المباحث وهرول الي حيث يعمل "الميكانيكي" داخل إحدي الورش وأطلق عليه عيارا ناريا استقر في بطن المجني عليه ليصاب بتهتك في الكلية اليمني نتج عنه استئصالها والتسبب في عاهة مستديمة للمجني عليه.. ليجد نفسه طريد العدالة بعد ان أصبح متهما بالصدفة بسبب تهوره في لحظة نسي فيها ربه ودينه.. ونسي أو تناسي ان كل مجرم لابد أن ينال عقابه الذي حاول الهروب منه. بالفعل أحيلت القضية الي محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد عبداللطيف حمرة وعضوية المستشارين جعفر محمد نجم الدين ومحمد رمزي عسكر وأمانة حمدي الشناوي وصلاح مصطفي لتقضي بمعاقبته غيابيا بالسجن المؤبد لاتهامه بالشروع عمدا في قتل المجني عليه مع سبق الإصرار. بعد فترة تم القبض علي المتهم لتعاد اجراءات محاكمته أمام نفس الدائرة لتعدل الحكم من السجن المؤبد الي السجن المشدد 3 سنوات ليتم الزج به خلف القضبان يقضي أحلي سنوات عمره ويترك أسرته الصغيرة التي تتكون من زوجته وطفليه في مهب الريح. كانت النيابة قد وجهت للمتهم بأنه في صيف عام 2009 بدائرة قسم الجيزة شرع في قتل مصطفي "ميكانيكي" عمدا مع سبق الإصرار بواسطة سلاح ناري لاعضاء المتهم بتعدي المجني عليه علي شقيق المتهم. واطلق عليه عدة أعيرة نارية استقرت في بطنه مما تسبب في استئصال الكلية اليمني للمتهم وأحدث به عاهة مستديمة.كشفت التحقيقات ان المجني عليه أثناء إصلاح دراجة بخارية.. فوجئ بالمتهم في مواجهته واطلق عليه عيارا ناريا وأصابه.