الاسماعيلية تغلي بعد المهزلة الكبري التي شهدها قصر ثقافة الإسماعيلية الذي يعد أكبر قصر ثقافة في مصر حيث فوجئ رواد القصر والعاملون به أمس بمدير أمن الإسماعيلية ونائب وزير العدل ورئيس مباحث الإسماعيلية يقتحمون مسرح القصر وبصحبتهم مجموعة من العاملين بشركة المقاولون العرب الذين قاموا بإزالة المقاعد الموجودة بالمسرح وعندما أبدي العاملون والمثقفون اعتراضهم علي هذا التصرف العجيب أخبرهم مدير الأمن أنه سيتم تحويل المسرح إلي قاعة لمحاكمة المتهمين بارتكاب مجزرة ستاد بورسعيد. "المساء" اتصلت برئيس هيئة قصور الثقافة الشاعر سعد عبدالرحمن الذي ابدي اندهاشه من هذا التصرف ووصفه بانه نوع من البلطجة لم يحدث حتي في عصر حسني مبارك. قال عبدالرحمن إنه فوجئ بهذا الأمر ولا يعرف من هو صاحب قرار تحويل المسرح الذي يعتبر أكبر مسرح في مصر الآن بعد مسرح الأوبرا إلي قاعة محكمة. أضاف أن أحدا لم يخبره أو يستأذنه كرئيس هيئة معتبراً الأمر "شُغل عصابات" ولا يمكن السكوت عليه. أشار إلي أن تحويل المسرح بهذا الشكل معناه اغلاق قصر الثقافة ووقف الأنشطة في صرح ثقافي كبير ومهم ومعناه كذلك أننا في دولة لا تقدر قيمة الثقافة ولا المثقفين. أوضح أن القصر أصبح معرضاً لخطر الاعتداء عليه وتدميره كليا أو جزئيا خاصة أن بجانبه محطتي وقود وهذا أمر غريب لا يحدث في أي دولة في العالم. من ناحية أخري تدفق الليلة الماضية عشرات من المثقفين والنشطاء السياسيين من الاسماعيلية ومدن القناة وقرروا الاعتصام بالقصر وهددوا بمقاومة أي محاولة للاستيلاء علي المسرح الذي يعد المتنفس الوحيد لفناني ومثقفي مدن القناة.