شهدت السنة الأخيرة حلقات متتالية من سرقة كابلات التليفون المنزلي وفي سنترالات بعينها تفتقد التواجد الأمني المطلوب لحمايتها شأنها شأن مرافق كثيرة بالبلد.. وقد أدي ذلك لحرمان نسبة تزيد علي 25% من المصريين من خدمة التليفون الأرضي. البعض اكتفي بالشكاوي بالسنترال أو بالتليفون. والبعض الآخر كان أكثر إيجابية وقرر الاستغناء والبحث عن بديل بالاشتراك في خط محمول. لكن بقيت مشكلة الإنترنت التي لا ينافس فيها أحد. كما تقدم علي الخط الأرضي dsl. وإن كان حرمان المستخدم من الإنترنت غير المحدود.. مقبولاً قبل ذلك. فإنه أصبح غير معقول في الوقت الحالي. في ظل نمو مستمر لمستخدميه واحتياج دائم للإنترنت في كل وقت. خلال هذه الفترة كنت ممن يلومون الشركة المصرية للاتصالات علي عدم اتخاذها أي إجراء حيال عمليات سرقة الكوابل. وافتقاد المشتركين للخدمة لفترات طويلة.. لذلك سعدت جداً بتحرك عدد من المهندسين والفنيين وتقديمهم لمقترحات وحلول تكنولوجية لتلك المشكلة وإتمام تجربتهم.. ونجاحها واختيار إحداها بالفعل لتعميمها بالسنترالات. ولكن الأهم من ذلك هو تحديد مسئوليات ووضع سيناريوهات مختلفة يصعب علي المنحرفين بكل أشكالهم كشفها وتتبعها.. وأقول إن الشرطة بوضعها الحالي لن تكون وحدها قادرة علي حسن استخدام المعلومة التي يقدمها لهم السيستم الجديد سواء كانت شرطة الاتصالات بقلة مواردها أو الشرطة العامة.. لابد من البحث عن دائمين جدد. إما من العمالة الموجودة بالشركة بعد تأهيلها لذلك ودعمها بوسائل حماية لازمة أو عن طريق التعاقد مع شركات أمن محترمة أفرادها العاملون بها ليسوا من المشتبه فيهم ليكونوا دعماً للسارقين بدلاً من دعم السنترالات.