شهد عرض فيلم "مولود في 25 يناير" للمخرج احمد رشوان ضمن فعاليات مهرجان سوسة تصفيقا حادا اثناء وبعد عرض الفيلم وهتافا بحياة مصر من الجمهور التونسي الذي بكي مع احداث الفيلم التسجيلي الذي يروي قصة الثورة المصرية منذ ارهاصاتها حتي مليونية 27 مايو 2011 والتي تم تسميتها بجمعة الغضب الثانية وكان الفيلم قد حصد جائزة بمهرجان الاقصر للسينما الافريقية في دورته الأولي. عرض ايضا في نفس اليوم الفيلم الروائي القصير "حواس" للمخرج محمد رمضان والذي حصد حتي الآن ثماني جوائز بمهرجانات دولية ومصرية ولاقي اعجابا من الجمهور التونسي والفيلمان يشاركان في المسابقة الرسمية للمهرجان وشهد نفس اليوم اعادة عرض الفيلم الوثائقي التونسي المتميز "نحن هنا" للمخرج عبدالله يحيي الذي يحكي حول جهود مجموعة من الشباب لتطوير منطقتهم الفقيرة التي يعيشون فيها "جبل الجلود" بالعاصمة تونس وهم رغم فقرهم كونوا جمعية لمساعدة من هم أكثر منهم فقرا. كانت فعاليات مهرجان سوسة لسينما الطفولة والشباب بتونس قد بدأت يوم الأحد الماضي في حضور ضيفة شرف الدورة التاسعة الفنانة هند صبري وعرض فيلمها "أسماء" في الافتتاح في غياب مخرجه عمرو سلامة ومنتجه محمد حفظي اللذين اعتذرا عن الحضور. الافتتاح كان بسيطا جدا عبر خلاله رئيس المهرجان الجديد حسن عليلش علي رغبته بتواصل المهرجان في دعم سينما الشباب وخاصة في مرحلة ما بعد الربيع العربي وعبر عن الأزمات التي تعرضت لها تلك الدورة قبل ان تبدأ من قلة الدعم الحكومي وتجاهل الجهات المسئولة لفريق العمل وهو ما أكده الرئيس السابق للمهرجان ومؤسسة نجيب عياد. المهرجان يستقبل حوالي 300 ضيف من الدول العربية والأجنبية ويخصص انشطة متنوعة من بينها ملتقي التربية بواسطة الصورة ومنبر حول الأشكال الجديدة المعتمدة في توزيع الفيلم التونسي اضافة إلي ورش خاصة بالتركيب والرسوم المتحركة والتصوير الشمسي وبانوراما "أنفاس جديدة" المتخصص في عرض الافلام القصيرة لسينمائيين شبان من عدد من الدول كما يتضمن المهرجان قسم "أفلام من العالم" وقسم "كاميرا وثورة" حيث سيتم عرض انتاجات وثائقية حول وقائع الثورة بتونس ومصر علي غرار "كلمة حمراء" لألياس بكار "تونس" و"لا خوف بعد اليوم لمراد بالشيخ "تونس" و"أنا والأجندا" للمخرجة المصرية نيفين شلبي ويمثل "الملتقي الدولي للشباب" أحد ابرز فقرات المهرجان حيث يستقطب عددا هاما من الشباب من عدة معاهد وجمعيات من مختلف انحاء تونس للتواصل وتبادل الآراء في مجال صناعة السينما وتطوير الصورة. كما تتضمن الدورة مسابقتين أولاهما المسابقة الدولية وثانيهما المسابقة الوطنية للأفلام القصيرة والتي تتكون لجنة تحكيمها من المخرجين الجيلاني السعدي وخالد البرصاوي والاعلامية والناشطة الحقوقية نورة البرصالي والممثلة سعاد بن سليمان. يشارك بفاعليات المهرجان 140 فيلما بين القصير والروائي والوثائقي من عدة دول من بينها مصر وسوريا والمغرب وفرنسا وايران وتونس "البلد المنظم" وذلك ضمن المسابقة الدولية للدورة والمسابقة الوطنية وافلام من العالم وافلام من تونس وكاميرا وثورة ويستمر المهرجان حتي غد.