سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كل الأجيال والاتجاهات في احتفالية مسابقة "المساء" الإبداعية تكريم لجنة التحكيم .. والفائزون يسافرون إيطاليا 10 إبريل د. شاكر عبدالحميد: "المساء" صاحبة فضل علي الأدباء منذ الستينيات
شهدت احتفالية الإعلان عن أسماء الفائزين بمسابقة المساء الإبداعية. في دورتها الأولي. حضوراً كثيفاً من كل التيارات الفكرية والإبداعية. ومن كل الأجيال. وكذلك من محافظات مصر غير القاهرة مثل الإسكندرية والمنوفية والشرقية والفيوم والمنيا. بل وبعض الدول العربية كتونس والأردن. الاحتفالية أقيمت بالقاعة الكبري بدار التحرير. وحضرها الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة وجمال أبو بيه رئيس التحرير مع نخبة من كبار الأدباء والفنانين ومسئولي الثقافة. ومنهم: د. خليل مرسي وحسن خلاف ود. فاطمة الصعيدي ود. زينب أبو سنة وهالة فهمي وعبدالغني داود وفوزي وهبة وأحمد عبدالحليم ود. عمر محفوظ وأنس الوجود عليوة وسعاد سليمان ومحمد أبو شادي مع نخبة من الشباب. ومنهم خالد السيد ومحمد جمال وعمرو واصل وشريف هاشم. الاحتفالية كرمت كبار النقاد والمبدعين أعضاء لجنة التحكيم. بمنحهم شهادات تقدير. وهم: محمد أبو العلا السلاموني ود. عوض الغباري ود. سيد قطب وشوقي حجاب ود. محمود نسيم وشوقي بدر يوسف.. كما تم منح شهادات تقدير وتوثيق بهذه المناسبة للمبدعين الفائزين في مجالات ديوان الشعر والمجموعة القصصية والرواية والمسرحية. وهم: بشير رفعت وعاطف الجندي ود. السيد نجم ومجدي جعفر وأحمد عبده ومحمد جمال الدين ومحمد الفخراني وأحمد سراج.. وجائزتهم السفر إلي ايطاليا 10 ابريل القادم. ولمدة عشرة أيام. بدأت الأحداث بالوقوف دقيقة حداداً علي الراحل محسن محمد رئيس مجلس إدارة دار التحرير الأسبق. وقدم د. شاكر تعازي وزارة الثقافة في الراحل الكبير. مؤكداً أن "المساء" إذا كانت قد تطورت كثيراً أيام رئاسة محسن محمد للمؤسسة. فإنها شهدت علي يد جمال أبو بيه رئيس التحرير تقدماً وازدهاراً. وليس أدل علي ذلك من اهتمام الجريدة بالثقافة والمثقفين والتواصل معهم في كل ربوع مصر من خلال صفحة "الناس والثقافة" وغيرها من الصفحات في الجريدة. ذكر د. شاكر أن معظم جيل الستينيات من الروائيين والقصاص والشعراء يدينون بالفضل للراحل عبدالفتاح الجمل الذي قدمهم جميعاً واحتفي بهم من خلال "المساء" في فترة الستينيات وما بعدها.. ومازال هذا الدور مستمراً حتي الآن. ونحن كوزارة نقدره ونتواصل معه. لأنه يحقق أهداف وزارة الثقافة وفلسفة وجودها. أضاف وزير الثقافة أن مسابقة المساء الإبداعية جزء أصيل ومهم من دور المساء في خدمة الثقافة القومية. وفي تشجيع المبدعين والشد علي أيديهم حتي لا يحبطوا وينصرفوا عن العطاء الأدبي. وسفر الفائزين إلي ايطاليا والإقامة بأكاديمية روما يعني تجديد تواصل هذه الكيانات والمواقع الثقافية مع الحركة الأدبية وإحياء مبررات وجودها. وحول سؤال للمخرج الشاب محمد حسن هزاع عن دور أكاديمية الفنون. وعن الدعم الذي يمكن أن تقدمه الوزارة لمشروع فني اجتماعي يتبناه هو ومجموعة من الفنانين الشباب. بإنتاج أفلام لمعالجة ظواهر سلبية في المجتمع. بدأت بفيلم "البلطجية". قال الوزير إن الأكاديمية هي الوحيدة المتخصصة في الشرق الأوسط. وأصبحت في حاجة إلي ثورة إدارية وفكرية. بعيداً عن تصفية الحسابات.. وهذه الثورة لا ترتبط بأفراد بعينهم. ولا يقصد بها الأشخاص. بل الكيان والرؤية والتوجه.. فهي طوال العقود الماضية تدار بعقل فردي منفرد لرئيسها. ولا وجود لآراء متعددة في إدارتها. حتي نائب رئيس الأكاديمية وقد شغلت هذا المنصب منذ سنين ليس له رأي في أي شيء. ويتم تحجيمه حتي لا يكون بديلاً للرئيس!! إنها تحتاج إلي إعادة هيكلة من جديد في مناهجها وآليات التدريس بها كما يحدث في أمريكا. عن لجنة التحكيم ألقي محمد أبو العلا السلاموني كلمة أكد فيها أن هذه المسابقة أعادت الاعتبار للنص المسرحي بعد فترة جنازة طويلة. يمثلها ما يسمي بمهرجان المسرح التجريبي الذي اغتال النص المسرحي وركز علي العرض وفنونه.. ومعظم المسرحيات التي تنافست هنا كانت تستخدم الفصحي. كدليل علي حرص الكتاب علي لغتهم القومية. وحملت هذه النصوص الفصحي سمات من اللغة الراقية والشاعرية.. وحتي النصوص العامية. لم تخل من هذه الشاعرية.. وموضوعات المسرحيات جاءت تعبيراً صادقاً عن الواقع العربي الراهن والممتد الجذور إلي القرن الأول الهجري. في ظل ثورات الربيع العربي الحالية.. وابتداء من تنظيم "الحشاشين" وانتهاء بتنظيم القاعدة.. وكذلك كان للمرأة دور بارز في هذه المعالجات المسرحية.. لكن بدأ تأثر الكتاب بالدراما التليفزيونية. من خلال عدم التركيز علي "الشخصية" المحورية بل الاهتمام بالأحداث الدقيقة والتفاصيل. أو التوسع الأفقي علي حساب التوسع الرأسي. قال شوقي حجاب: إن مسابقة المساء الإبداعية كشفت لي عن كنز مكنون لدي أجيال متعاقبة. وعلي هذه الأجيال ألا تحبط.. وقد نظرت في تقييمي للأعمال إلي النص نفسه. بعيداً عمن كتبه. حتي ولو كان صديقاً. ونبه د. عوض الغباري إلي أن د. شاكر لديه أعمال نقدية في مجال الفن التشكيلي. ولذا يقترح ضم هذا الفن إلي مجالات التسابق. حتي نكتشف وجوهاً جديداً في الفن التشكيلي. كما اكتشفنا هذا العام في مجالات الأدب. رأي د. محمود نسيم أن هذا اللقاء يعد فرصة استثنائية. في ظل ما تمر به مصر الآن. وخاصة مع تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور.. فليكن هذا اللقاء فرصة للتأكيد علي حرية الفكر والإبداع. ونأمل أن تشهد وزارة الثقافة نوعاً من الحوار مع المثقفين. بعد عقود من محاصرتها وحصرها في زمرة بعينها من المثقفين. تحدث في اللقاء كذلك الفنان د. خليل مرسي. مؤكداً علي قيمة الكلمة وسحرها وتأثيرها في المجتمعات. وأورد مقاطع من مسرحية "الحسين ثائراً وشهيداً" لعبدالرحمن الشرقاوي. عندما سأل يزيد بن معاوية الحسين أن يبايع. وذكر له أن المبايعة مجرد كلمة. فرد عليه الحسين: أو تدري ما معني الكلمة؟!.." مفتاح الجنة في كلمة".. ودخول النار علي كلمة.... وكانت هناك مداخلات كذلك للأدباء: هالة فهمي ومحمد جمال الدين ومحمد حسن هزاع ود. عمر محفوظ الذي طلب تخصيص مكتبه في التجمع الخامس ووافق الوزير. اختتمت الاحتفالية بغناء للفنان حسني عامر. وكذلك أمير سامي. وأمسية شعرية ألقيت خلالها قصائد لبشير رفعت وعاطف الجندي والشاعرة التونسية فاطمة الشريف ومجدي عبدالرحيم وعماد سالم وأشرف عامر ومحمود النجار "الأردن" وسمير عبدالرازق ومحمد عبدالعليم.