حسناً فعل اللواء سامح رضوان مدير أمن بورسعيد ومعه نواب البرلمان بالمدينة الباسلة حينما اصروا علي تعيين كامل أبوعلي رئيساً مجلس إدارة النادي المصري.. وقبلها نجحوا في الضغط عليه واقناعه بضرورة العودة لقيادة سفينة قلعة المصري الخضراء لأنه الاقدر علي قيادتها في تلك المرحلة الصعبة التي يمر بها النادي منذ وقوع كارثة مباراة الموت.. لقد كان مجيء كامل أبوعلي مطلباً شعبياً.. فرغم عمق وحجم الأزمة التي تسببت فيها الكارثة علي مستوي الكرة المصرية غير انها كشفت عن حجم الشعبية والحب والتقدير الذي يحظي به كامل أبوعلي ابن بورسعيد المخلص من جموع الشعب البورسعيدي وفي مقدمتهم عشاق الكرة والنادي المصري وذلك بعد ان اظهر الرجل اخلاصاً كبيراً وانتماء وولاء لا حدود له للمدينة الباسلة ولوطنه مصر علي كافة الاصعدة الرياضية والاقتصادية كأحد رموز رجال الاعمال والمال وصاحب مبادرات وطنية في خدمة مجتمعه.. واستطاع قيادةالنادي المصري لنجاحات غير مسبوقة فعاش في عهده النادي أفضل فترات الاستقرار والهدوء في تاريخه فأعاد للمصري هيبته ومكانته اللائقة بأحد أهم انديتنا الجماهيرية العريقة التي تمثل جزءاً هاماً وعزيزاً من تاريخ مصر الكروي والرياضي.. لذلك اصبح كامل أبوعلي في ظل تلك الازمة الطاحنة التي يمر بها النادي المصري بمثابة طوق النجاة لانقاذه.. والخروج منها بافضل النتائج وأقل الخسائر.. فالرجل يمتلك من الخبرات الإدارية والامكانيات المالية وما يتمتع به من اتصالات وعلاقات دولية رياضية ما يؤهله للدفاع عن حقوق النادي المصري.. ووضع الحلول المناسبة التي تعوض ناديه عن الخسائر المالية التي قد تتسبب فيها عقوبات اتحاد الكرة بحرمانه أو استبعاده لمدة موسمين وانطلاقاً من تلك الحقائق.. فإن قرار مدير أمن بورسعيد بتعيين مجلس إدارة للمصري برئاسة أبوعلي وعضوية كل من عاطف مبروك وياسر يحيي وعاطف موسي ومحمد نجيب وهي نفس المجموعة التي سبقت وعملت مع قائد سفينة المصري مما يضمن تحقيق عامل الانسجام والتفاهم داخل المجلس خاصة انهم من ابناء بورسعيد والنادي المخلصين وكلهم يتمتعون بخبرة كبيرة في الادارة الرياضية وعشق لقلعة المصري الخضراء.. لذلك فإن هذا القرار حالفه التوفيق لأنه صادف أهله.. لذلك سادت ربوع بورسعيد وجماهيره حالة من السعادة والارتياح بعد صدوره وإرساله للدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة لاعتماده ويبقي ان ندعو الله لكامل أبوعلي بالشفاء وأن يعود لأرض الوطن سالماً معافي من رحلته العلاجية بسويسرا.. فالرجل قبل التحدي وتحمل المسئولية بشجاعة الرجال.. وكل الامنيات الطيبة له ان يسهم بجهده وفكره مع باقي رجالات المجلس في تحقيق المصالحة الكبري بين أندية الكرة المصرية خاصة الجماهيرية وفي مقدمتها النادي الأهلي من خلال المبادرة التي أعلن عنها قبل سفره لسويسرا للعلاج ويسعي من خلالها لعودة الوئام والمودة بين ناديي المصري والأهلي وباقي الأندية من أجل إعادة ترتيب أوراق منظومة الكرة المصرية وفتح صفحة جديدة في تاريخها تقوم علي التهدئة وعودة الاستقرار والهدوء لملاعبنا الخضراء لقناعته الشخصية بأنه لا مستقبل للكرة المصرية إذا لم تنجح قيادات الأندية الجماهيرية بما لها من شعبية وخبرات كبيرة في دنيا الرياضة في القضاء علي كل مظاهر الاحتقان والتعصب والعنف بين الجماهير وعلي رموز الكرة المصرية الممثلة في شخصه وحسن حمدي رئيس النادي الأهلي وممدوح عباس ان يتكاتفوا جميعاً وان يتحلوا بالتسامح ليعطوا النموذج والقدوة للجماهير لتحقيق تلك الاهداف النبيلة خاصة بعد ان ألقي اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الكرة في ملعب الأندية انه لا عودة لكرة القدم إلا بعد ان تعود الجماهير لرشدها واحترامها لقدسية الملاعب واختفاء كل مظاهر العنف والبلطجة.. ومن هذا المنطق فإن كامل أبوعلي وحسن حمدي وممدوح عباس مطالبون بالتصالح والتعاون والتسامح والتفاهم والتهدئة لأنه الطريق الوحيد والامثل لتحقيق مصالح أنديتهم والنهوض بها اقتصادياً وفنياً وإدارياً من أجل مستقبل أكثر اشراقاً ورحابة للكرة المصرية.