الخطابات الرسمية التي وجهها النادي المصري برئاسة كامل أبوعلي لاتحاد كرة القدم.. وكشفت عنها "المساء" ويؤكد فيها النادي المصري عنه ليس لديه الامكانيات البشرية ولا المادية ولا الضبطية القضائية لتفتيش الجماهير قبل وأثناء وجودها في المدرجات ولذا فان النادي المصري يرفض عودة الدوري في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تعاني منه البلاد ويخلي مسئوليته أمنيا من اقامة المباريات ببورسعيد.. وكان أول خطاب أرسله النادي المصري بتاريخ 9 أبريل عام 2011 بعد اجتماع رؤساء الأندية في مارس 2011 والذي قرروا فيه استئناف أندية الدوري الممتاز وبنفس مضمون هذا الخطاب الأول قام النادي المصري بارسال خطابين آخرين لاتحاد الكرة.. واعتقد ان تلك المراسلات الرسمية التي قام بها النادي المصري برئاسة كامل أبوعلي جاءت لتقلب كل الموازين لصالح النادي لاعبين ومجلس إدارة لانها تبرأ ساحتهم من كارثة مباراة الموت وتخلي مسئوليتهم تماما من تلك الكارثة.. لكونها ترد عمليا وعلي أرض الواقع علي الإعلاميين الفاسدين والفضائيات الصفراء التي تصر علي اثارة الفتن والوقيعة بين شعب المدينة الباسلة وباقي جموع الشعب المصري وتخرس هذه الخطابات ألسنة كل من يطالب بهبوط النادي المصري بقرارات استثنائية لا وجود لها في اللوائح وتثبت من جديد ما يتمتع به كامل أبوعلي من رؤية وبعد نظر للأحداث والظروف التي يمر بها الوطن بجانب كونه قيادة رياضية لها ثقلها وخبراتها المتنوعة السياسية والرياضية والإدارية والتي تمثل اضافة هائلة للحركة الرياضية التي تعتز بوجود قيمة وهامة كبيرة مثله وهو يقود أحد أعرق أنديتنا الكروية والتي طالما أثرت الحركة الرياضية بنجومها الكبار الذين أفرزتهم علي مدار تاريخها وبالتالي فانه من الخطأ ان يفكر أحد في تجميد أو هبوط النادي المصري لانه بذلك يزيد من تفاقم الأزمة ومشاعر الظلم والاحتقان لدي شعب بورسعيد والذي ندد بكل طوائفه بتلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبها حفنة من القتلة من معتادي الاجرام ولعل البيان الذي أصدره كامل أبوعلي رئيس النادي المصري يعكس مدي حزن وأسف الرجل علي ما حدث ولذلك طالب خلاله علي ضرورة تكاتف جموع الشعب البورسعيدي بقيادته الرسمية والشعبية والتركيز علي القصاص لدم الشهداء وتبرئة ساحة بورسعيد والنادي المصري بمعرفة المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام وجهات التحقيق حتي تهدأ أرواح الشهداء وجماهير مصر والجمهور الحقيقي للنادي المصري وأهالي بورسعيد بصفة خاصة.. ورغم سعادة كامل أبوعلي بوقوف شعب بورسعيد خلفه ومساندته ودعمه وفي مقدمتهم أعضاء مجلس الشعب والمسئولين ومطالبته بالعودة لقيادة النادي المصري وحمل لوائه وتحمل مسئوليته غير أن الرجل بحسه الوطني والانساني وردا علي تلك المشاعر الفياضة بالحب والثقة في شخصه وقدرته علي النجاح مع النادي المصري دائما نجد انه أكد في بيانه وهو يتقدم للجميع بالشكر وعظيم الامتنان مقدرا دورهم العظيم في الدفاع عن بورسعيد الغالية وكيان النادي المصري العريق. أكرر أن هناك دماء سالت وأرواحا أزهقت علي أرض بورسعيد الباسلة بأيد متآمرة أرادت أن تدنس الأرض التي قدمت آلاف الشهداء للدفاع عن مصرنا الحبيبة عبر تاريخها ولذلك فإن ما يشغله القصاص.. أولا وانه سيظل ابنا وافيا لبورسعيد مدافعا عن كيان المصري وجماهيره بكل الحب والاخلاص وانه لن يدخر وسعا من أجل الوفاء بمتطلبات هذه المرحلة الحركة وعرض جميع الوثائق والمستندات التي من شأنها رفع راية الحق والعدل.. وفي الوقت نفسه فإن كامل أبوعلي يترقب مع جموع المجتمع المصري لحظة القصاص من مرتكبي تلك المؤامرة الدنيئة ومن حرض عليها فإن الرجل لديه قناعة بضرورة التحرك في اتجاه آخر وهو تحقيق المصالحة الكبري بين جماهير الناديين المصري والأهلي وباقي جماهير الكرة المصرية من خلال مبادرات رسمية وشعبية من أجل إعادة الهدوء والوئام بين كل الأطراف وإزالة كل مظاهر التعصب والاحتقان حتي تفتح الكرة المصرية صفحة جديدة في تاريخها عنوانها الحب والمتعة والمودة والتسلية بفنون الساحرة المستديرة بعيدا عن العنف الذي حول كرة القدم لمسابقة في الموت.