كشفت "المساء" عن أسباب غضب مسئولي الأهلي.. من قرارات عقوبات مباراة المذبحة الشهيرة التي أعلنتها لجنة تسيير الأعمال المؤقتة برئاسة أنور صالح والتي أدت إلي تصاعد الأحداث بشدة سواء في القاهرة أو بورسعيد ولا أحد يعلم إلي مدي سوف تصل العقوبات منها أغضب مسئولي الأهلي. لكن هناك ثلاث منها جعلت الأهلي علي نار بالفعل وهي استبعاد استاد بورسعيد من إقامة أي مباريات عليه لمدة ثلاث سنوات فقط. هذا القرار وضع إدارة الأهلي في مأزق حرج للغاية لأن مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدي سبق واتخذ قراراً بمقاطعة كل الأنشطة الرياضية في بورسعيد لمدة خمس سنوات بما يعني أن الأهلي سيكون مطالباً باللعب علي ستاد بورسعيد اعتباراً من موسم 2014/2015 بينما قرار الأهلي ينتهي في منتصف 2016 وسيكون أمام النادي خياران لا ثالث لهما أم الانسحاب أمام المصري في موسمين متتاليين 2015 و2015/.2016 والرجوع في قراره واهتزاز صورته أمام جماهيره. وما يزيد من غضب الأهلي عقوبة النادي المصري نفسها فهي في ظاهرها موسم واحد فقط لأن هذا الموسم تم تجميد كل فرق الدوري بعد إلغاء المسابقة بالفعل والابتعاد موسم واحد فقط وهي العقوبة التي ستنفذ فعلياً غير كافية من وجهة نظر مجلس الأهلي. ثالث الأسباب القوية لغضب الأهلي هي توقيت الإعلان عن العقوبات فقط ساد الصمت اتحاد الكرة 54 يوماً تجاه العقوبات ثم فجأة أعلن عنها قبل سفر الفريق بساعات إلي أثيوبيا لملاقاة البن الأثيوبي في ذهاب دور ال 32 لدوري أبطال أفريقيا. اعتبر مسئولو الأهلي أن توقيت الإعلان هو بمثابة ضربة نفسية قوية موجهة للفريق قبل مباراة البن خاصة وأن اللاعبين تأثروا بشدة بعد علمهم بالعقوبات الهزيلة. بالإضافة إلي ما سبق فهناك أيضا قرار معاقبة الأهلي بإقامة أربع مباريات بدون جمهور وهو ما سينتج عنه مليون جنيه من إيراد بيع التذاكر وإيقاف حسام غالي ومانويل جوزيه. وتم حرمان الأهلي من جماهيره بسبب استعمال الشماريخ داخل الملعب فيما تم تجاهل جماهير المصري التي قامت بإلقاء الشماريخ أيضا علي لاعبي الأهلي أكثر من مرة قبل وأثناء المباراة. لم يرض الأهلي أيضا عن خروج حكم المباراة فهيم عمرو سالماً بلا أي عقوبات توقع ضده أو مراقب المباراة خاصة وأنهما لم يوفرا الحماية نهائياً للاعبي الأهلي طوال اللقاء. يعقد مجلس إدارة النادي الأهلي اجتماعاً غداً برئاسة حسن حمدي لبحث تداعيات الوقف وكيفية الرد الإيجابي علي العقوبات. لاسيما بعد تعقد الوقت بالفعل إثر الإعلان عنها والتي جاءت بردود أفعال سلبية للغاية وبدلاً من أن تساهم في فك الأزمة نسبياً زادت من تعقدها بشدة وباتت المنظومة الرياضية بالكامل مهددة وليس كرة القدم فقط بسبب الفتنة الجماهيرية.