طوقت قوات من الأمن المركزي وأمن القاهرة تحت اشراف حكمدار القاهرة اللواء أحمد عبدالباقي محيط مركز المؤتمرات بمدينة نصر خلال انعقاد الاجتماع المتشرك لمجلسي الشعب والشوري لانتخاب الجمعية التأسيسية أو لجنة المائة كما هو معروف إعلاميا لاعداد الدستور الجديد للبلاد. تظاهر المئات من الشباب صغير السن وشباب من الائتلافات الثورية والسياسية أمام المركز رافعين لافتات تندد بسيطرة التيار الاسلامي من خلال مجلسي الشعب والشوري علي تشكيل جمعية الدستور كان ابرزها "يسقط يسقط حكم المرشد". شهدت كواليس الاجتماع الذي امتد لساعات طويلة العديد من الأحداث الساخنة.. فقد ظل نواب التيار الليبرالي داخل مجلس الشعب في مشاورات خلال الانسحاب من التصويت وسعي البعض منهم إلي افساد الاجتماع بسبب انتشار قائمتين في أروقة الاجتماع صادرة عن حزب الحرية والعدالة والنور صاحب الأغلبية الأكبر في مقاعد البرلمان تحدد اسماء المختارين سواء في النواب في مجلسي الشعب والشوري أو الشخصيات العامة. ووصف البعض من الليبراليين ما حدث بأنه فرض لارادة التيار الاسلامي وان التصويت ما هو الا عملية صورية لاستكمال الشكل.. وسارع البعض منهم إلي خطف الكاميرات التليفزيونية لتحقيق الشو الاعلامي بصورة واسعة كان محل انتقاد الاسلاميين. سارعت قيادات من الحرية والعدالة إلي التدخل لوقف الانتخاب الا انهم ظلوا خارج القاعة ويتحدثون بلغة غامضة وشوهد أحد النواب من التيار الليبرالي وهو يتصل بمتظاهرين خارج مركز المؤتمرات من اجل حثهم علي استمرار التظاهر والاحتجاج علي سيطرة الاخوان والسلفيين علي الموقف. كانت القاعة قد التهبت بعد ان اندلعت مشادة كلامية بين د. سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب رئيس الاجتماع المشترك ونائب الحرية والعدالة صبري عامر رئيس لجنة النقل والمواصلات عندما رفض الأخير المشاركة في عضوية لجنة الاشراف علي الفرز وأيده في ذلك زعيم الاغلبية حسني إبراهيم.. ثم عاد الكتاتني وقدم اعتذارا علنيا خلال الجلسة إلي صبري عامر. صاح عادل شعلان نائب البرلمان أحد فلول الحزب الوطني تعليقا علي توزيع أوراق بالاسماء المختارة. أعلن د. الكتاتني انسحاب خمسة نواب من الترشح لعضوية الجمعية التأسيسية وهم: مصطفي بكري وناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وعبدالفتاح عبدالسميع من مجلس الشوري والسيد نجيدة رئيس لجنة الصناعة وحنان حداد نائب البرلمان. كان التقرير الذي اعدته الأمانة الفنية لمجلس الشعب عن اسماء من طلبوا ترشيحهم لعضوية الجمعية قد كشف تقدم 2078 اسما للترشح وشملت الاسماء المرشحة من خارج المجلس: محمد فريد خميس أحد اعضاء الحزب الوطني المنحل وحسن راتب من الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين وعلاء الاسواني من جبهة الابداع المصري وخالد يوسف المخرج وعمار علي حسن ومحمود حميدة ومحمد العدل وعبدالجليل الشرنوبي وخالد الصاوي ونبيل الحلفاوي وبلال فضل وعمار الشريعي وسعاد يونس وكمال القليوبي وعن المرأة تهاني الجبالي وميرفت التلاوي وهدي بدران وفوزية عبدالستار وانعام محمد علي وسالي توما وسميحة أيوب وفريدة الشوباشي وكريمة كمال وفريدة النقاش وفهمي هويدي ورجائي عطية وأحمد زويل ومجدي يعقوب وصفوت حجازي وفاروق جويدة وحازم الببلاوي وعبدالفتاح الجبالي ومحمد صبحي وأحمد المحلاوي وحسام الغريان. كما ضمت نجيب ساويرس وحافظ سلامة وحامد عمار وحافظ الميرازي وعاطف البنا وثروت بدوي وحسام بدراوي وأسامة غيث وزغلول النجار ويوسف القرضاوي وشوقي السيد ومنار الشوربجي ومن النقابات المهنية سامح عاشور وممدوح الولي. وايمان البحر درويش ومن اتحاد الصناعات زكي السويدي وصفوان ثابت وممدوح الليثي ومحمد سلماوي وصلاح فضل والسيد ياسين وبهاء طاهر وجمال الغيطاني وإبراهيم عبدالمجيد وأحمد عبدالعاطي حجازي. ومن الشخصيات العامة: أحمد الزند رئيس نادي القضاة والسيد الطحان من مجلس الدولة وتيمور مصطفي رئيس هيئة الرقابة الادارية ونصر فريد واصل المفتي السابق وعبدالهادي القصبي من نقابة الاشراف والقس زكي اسطفا نوس من الكنيسة الانجيلية ونجيب جبرائيل ونادية مكرم عبيد ومنير فخري عبدالنور ويوسف سيدهم من الشخصيات القبطية ومن القوات المسلحة اللواء ممدوح شاهين ومن الشرطة اللواء عماد حسين عبدالله اضافة إلي السيد البدوي رئيس حزب الوفد.