سيطر الهدوء علي انتخابات الإعادة بالدائرتين الأولي والثانية بشبرا الخيمة رغم تزاحم الناخبين منذ الصباح علي اللجان لاختيار من ينوب عنهم في البرلمان. وقد شهدت انتخابات الإعادة حدثا غير مسبوق بشبرا الخيمة وهو تكاتف المرشحين المستقلين الذين لم يحالفهم الحظ في المرحلة الأولي مع مرشحي الحزب الوطني بالوقوف إلي جوارهم داخل وخارج اللجان الانتخابية والعمل علي حث المواطنين علي ضرورة الإدلاء بأصواتهم. في دائرة قسم أول شبرا الخيمة وأمام مدرسة شبرا الثانوية بنات ومدرسة شبرا البلد التجريبية للغات المجاورة لها كان هناك زحام شديد من الناخبين والإعادة بهذه الدائرة بين مجاهد صدقي نصار "فئات وطني" ومحمد إبراهيم البلتاجي "فئات مستقل" وأحمد إبراهيم عبدالقادر البنا "عمال وطني" ومحمد عاطف مسعود "فلاح وطني". يقول هاني السيد أحمد - موظف - ورضا عبدالوهاب - مدرس - لم نكن نتوقع ان تكون انتخابات الإعادة بهذا الهدوء مع وجود تنسيق في معظم اللجان وتوفير أجهزة الكمبيوتر في كل مقار للبحث عن أسماء الناخبين بطريقة ميسرة وبدون متاعب وقد اختفي البلطجية والبودي جاردات الذين كانوا يسيطرون علي معظم اللجان في بداية الانتخابات.. وهذا يرجع إلي أن الأمن حافظ علي الانضباط إلي أقصي درجة. أما في دائرة قسم ثان شبرا الخيمة فالوضع لا يختلف كثيرا ولكن كان الزحام أكثر.. فقد خرج أهالي بهتيم وعزبة رستم وأهالي منطقة الكابلات عن آخرهم من أجل الإدلاء بأصواتهم من أجل الحفاظ علي مرشحهم الوطني. كانت الإعادة بين وطني فئات الدكتور عيد سالم موسي والصحفي عبدالمحسن سلامة. .. يقول بدوي حنفي يوسف - عامل - وعبده فريد - مقاول معمار - لقد حضرنا جميعا من أجل اختيار المرشح الأفضل ومن عنده خبرة برلمانية ان يقدم لنا خدمات أكثر لذلك فضلنا ألا نذهب اليوم إلي أعمالنا من أجل الإدلاء بأصواتنا واختيار من يمثلنا. أمل السيد - ربة منزل - وياسر عباس - قالا: لقد كانت انتخابات الإعادة أفضل كثيرا منذ بداية الانتخابات في الأسبوع الماضي حيث مرت بسلام ولم يحدث أي مشاجرات وهذا ما شجعنا علي الحضور لكي نقف بجوار الحزب الوطني الذي نتوقع أن يقدم لنا المزيد من الخدمات ومحاربة البطالة وغيرها. وأثناء جولتنا فوجئنا ببعض المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في هذه الانتخابات وهم يؤازرون مرشحي الحزب الوطني ومنهم عصام عبدالله غالي والذي أكد أن دوره كعضو بالحزب الوطني ان يقف مع الحزب من خلال مرشحيه الذين يعتبرون رمزا من رموز العمل البرلماني والذين لهم خدمات وبصمات في العمل الخدمي خاصة في المناطق التي يقطنون بها. اضاف: أنا ابن الحزب الوطني وان كان الحظ لم يحالفني فهذا لا يمنع ان استظل بمظلة الحزب من خلال الوقوف بجوار مرشحيه ومناصرتهم حتي النهاية وذلك بالتكاتف مع جميع الأجهزة الشعبية. ولأن صوت الناخب أمانة ولابد أن يدلي به فقد فوجئنا بمجموعة من الناخبين الذين لديهم اعاقة وقد فضلوا الحضور علي الكراسي المتحركة من أجل مناصرة الحزب الوطني. ومثال لذلك المواطن عبدالعليم عودة الذي لم يمنعه عجزه من الخروج من منزله والحضور للجنة الانتخاب للإدلاء بصوته.