اتجاه الحكومة إلي عدم دخول العشوائيات إلي المدن والأحياء الجديدة التي يتم انشاؤها يستحق الاحترام والتقدير والاشادة واجبة بعدم التصريح بإقامة ورش أو محلات أسفل العقارات. فالورش والمشروعات الصناعية الصغيرة والكبيرة أصبحت لها مواقع خارج الكتل السكنية. وهذا للحفاظ علي الهدوء للسكان وعدم تلويث البيئة وهي خطة ذكية.. لان المواطن الذي يعيش في جو صحي سوف يكوون منتجا بغزارة. بل وبإبداع وعبقرية. لكن الذي يقيم في مسكن تختلط بها ورش النجارة والحدادة والسمكرة وغيرها فهي تصيبه بالصداع والامراض.. ولا تعطيه القدرة حتي علي التفكير في أبسط الأمور. من الأحياء التي خططتها محافظة القاهرة لتكون عاصمة مصر ذات شكل جمالي ومعماري رائع.. الحي الثامن بالهضبة الوسطي بالمقطم.. فهو من الأحياء التي خططتها محافظة القاهرة لتكون راقية وهادئة لذلك أقبل علي السكن فيه أصحاب المراكز المرموقة وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال.. وكل منهم علي أمل ان يعيش حياة هانئة هادئة. لكن الرسالة التي بعث بها السكان تؤكد ان العشوائية زحفت إلي الحي الثامن بالهضبة الوسطي للمقطم فأصبح البعض يوظف أماكن تحت عقاراتهم لمشروعات ورش الحدادة.. أي والله ورش حدادة.. ومحلات سوبر ماركت.. رغم نظام المولات التجارية المعمول به. وأعتقد ان هذه هي البداية فغداً سوف تكون هناك ورش سمكرة ودوكو وألوميتال ونجارة وكل أنواع المشروعات الملوثة للبيئة. لا أدري لماذا لم يتخذ الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة قراراً بإزالة هذه العشوائيات والمشروعات الملوثة للبيئة فوراً.. قبل ان تزحف إلي مشروعات ما أنزل الله بها من سلطان.. ووقتها لن ينفع البكاء علي اللبن المسكوب.